سورياسياسة

وجهات نظر مختلفة في مجلس الأمن حول إدلب.. والغالبية يدعون لوقف إطلاق النار

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة دعت إليها بريطانيا عقب الأحداث المتسارعة التي شهدتها محافظة إدلب واستهداف الجيش التركي من قبل قوات الأسد.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال كلمته إن أي تصعيد في إدلب سيكون له تبعات مأساوية ومخاطر جمّة.

بدورها أوضحت مساعدة غوتيريش للشؤون السياسية أن تطورات الوضع في إدلب تأتي وسط تصعيد عسكري واسع مدمر على الصعيد الإنساني.

وأضافت مساعدة غوتيريش أن هناك استهداف للمدنيين حتى في مخيمات النازحين في الشمال السوري، لافتة إلى أن المدنيين في إدلب يعيشون تهديدا يوميا وهم يطلبون وقفا كاملا لأعمال القتل.

وخلال الجلسة أكدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن على دعوة واشنطن لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في شمال سوريا، مضيفة أن ما يحدث في إدلب هو حملة تستهدف أحد حلفاء أمريكا في الناتو.

كما دعت المندوبة الأمريكية نظام الأسد وروسيا للانسحاب للمناطق التي تم الاتفاق عليها خلال اتفاق سوتشي في 2018، مشيرة إلى ان مسار آستانا انتهى ولن يكون هناك عودة إليه.

من جانبه أعرب نائب السفيرة البريطانية في مجلس الأمن عن شعوره بالصدمة مما يحدث في إدلب مع تواصل حملة نظام الأسد وحلفائه، مشدداً على أن لندن حذرت من وحشية هجمات نظام الأسد وحلفائه الروس في إدلب.

وأوضح المندوب الفرنسي في المجلس أن الوقت حان لوضع حد للحملة التي يشنها نظام الأسد بدعم من روسيا في إدلب، داعياً إلى تهدئة فورية في إدلب لأن التصعيد لن يصبّ في مصلحة أي طرف وسيفاقم الوضع الإنساني.

في سياق متصل كشف المندوب الروسي في مجلس الأمن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين اتفقا على اللقاء وأن الاتصالات مستمرة فيما بينهم، معرباً عن أسفه لسقوط قتلى من الجيش التركي في إدلب ومن قوات الأسد.

من طرفه أوضح المندوب التركي خلال الجلسة أن نظام الأسد وحلفائه يريدون جرّ تركيا بما وصفه بـ”الحرب القذرة” وأن الهجوم على قوات بلاده في إدلب كان متعمداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى