داود أوغلو يطالب دول أوروبا بتحمل مسؤولياتها حيال أزمة اللاجئين

جاء ذلك في مقالة له، نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، ذكر فيها داود أوغلو، أن صورة جثة الطفل السوري “إيلان كردي”، الملقى على شاطئ بحر إيجه في تركيا، تسببت في حالة من الغضب في أوروبا على وجه التحديد، معرباً عن أمله في اتخاذ إجراءات لعدم وقوع حوادث مشابهة.

وكانت فرق خفر السواحل التركية، عثرت خلال الأسبوع الحالي، على جثّة الطفل أيلان مع 11 آخرين، من ضمنهم شقيقه ووالدته، الذين لفظتهم أمواج البحر الى شاطئ مدينة بودروم التركية، بعد غرق سفينة كانت في طريقها إلى اليونان بطريقة غير شرعية.

وتطرق داود أوغلو إلى الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مبيناً أن الملايين اضطروا إلى النزوح والهروب من الحروب، وأن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم وصل قرابة 60 مليون شخصا، معتبراً أنه “رقم قياسي تاريخي”.

وأشار رئيس الحكومة التركي، أن الاتحاد الأوروبي ومنذ تأسيسه يواجه مسألة الهجرة الشرعية وغير الشرعية، دون أن يوجد حلولا مجدية لها، وإنما تعزيز الآراء القائلة ببناء مزيد من الجدران والأسلاك الشائكة، معتبراً أن الأزمة التي تتفاقم يومياً تعد اختباراً للإنسانية والأخلاق.

وقال داود أوغلو في مقالته “حان الوقت لأن تنظر أوروبا في المرآة، ويجب أن تبدأ في تحمّل حصتها العادلة من العبء، وينبغي عدم السماح للسياسيين الراديكاليين أن يعموا أبصار الشعب الأوروبي”، مشيراً أن ملايين الأشخاص من أفريقيا وآسيا، مسلمون ومسيحيون، عرب وأكراد، باكستانييون وأفغان لم يهاجروا برغبتهم.

كما شدّد على الحاجة العاجلة إلى حلول إنسانية ومستدامة، ومعاجلة العناصر المسببة للهجرة غير الشرعية.

وذكر داود أوغلو، أن خفر السواحل التركية أنقذت العام الجاري، في مياه بحري إيجه والمتوسط، أكثر من 48 ألف مهاجر غير شرعي، مضيفاً “لكن لا يمكن لتركيا أن تنجح بمفردها، ويجب على بلدان الاتحاد الأوروبي أن تتحمل مسؤولياتها، وإظهار قدر من التواضع، وأن تكون واضحة أكثر، يعني أن تظهر موقف إنساني أمام هذه المأساة”.

وأبدى داود اوغلو استعداد تركيا للعمل بشكل مشترك مع الأوروبيين لمواجهة هذه المأساة الإنسانية.

المصدر : الاناضول