“إيسيسكو” تنتقد “المواقف العنصرية” لبعض الدول الغربية تجاه اللاجئين السوريين

جاء ذلك في بيان نشرته إيسيسكو، واتهم البيان تلك الدول الغربية التي لم يسمها، بـ “التغافل عن السبب الحقيقي الذي يقف وراء معاناة السوريين”، داعية المجتمع الدولي إلى “الإسراع في وضع حد للجرائم التي ترتكب في سوريا والتدخلات العسكرية الأجنبية التي تطيل أمد معاناة الشعب السوري، وتهدد السلم والأمن الدوليين”.  

وأبدى البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، استغرابه مما وصفه بـ “الادعاءات المغرضة التي رددتها بعض وسائل الإعلام الغربية وبعض المنظمات الأهلية المسيسة في الغرب ضد بعض الدول الأعضاء، واتهامها بأنها لا تستقبل لاجئين سوريين، وذلك في ظل اندفاع بعض آلاف السوريين إلى الهجرة نحو دول غربية، وما صاحب ذلك من كوارث ومن تعسف بعض الدول الغربية ضدهم وسوء التعامل معهم”.  

وقال البيان إن تركيا والأردن والسعودية ولبنان ومصر والإمارات والعراق والمغرب، استقبلت أكثر من 4 ملايين ونصف مليون لاجئ سوري، مشيدة ما أسمته “احتضان هذه الدول للاجئين السوريين الفارين من جحيم نظام الأسد المدعوم من قبل قوى إقليمية ودولية”.  

ونوه البيان إلى أن “عدد اللاجئين السوريين في هذه الدول بلغ أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون لاجىء”.  

وتابع “إن الإحصاءات التي توفرها هذه الدول وبعض الهيئات المعنية بشؤون اللاجئين تظهر وجود الجزء الأكبر من هؤلاء اللاجئين في السعودية ولبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر، وأن كلًا من السعودية والإمارات وقطر والكويت والمغرب تقدم مساعدات إنسانية كبيرة للاجئين في مخيمات دول الجوار، خاصة في تركيا والأردن ولبنان، وتقيم مستشفيات ميدانية لرعايتهم في هذه المخيمات” بحسب ما جاء في البيان.  

وفي آذار/ مارس 2011 اندلعت ثورة شعبية ضد حكم بشار الأسد، قاومها الأخير بالقمع، مما أدى لنشوب صراع مسلح بين المعارضة والنظام، تسببت بنزوح أكثر من 10 ملايين سوري من أصل عدد السكان البالغ نحو 22.5 مليوناً، عن ديارهم داخل وخارج البلاد، فيما وصل عدد قتلى الصراع منذ اندلاعه، إلى أكثر من 230ألفاً، بحسب منظمات دولية.  

ونزح أكثر من 10 ملايين سوري من أصل عدد سكان سوريا البالغ نحو 22.5 مليوناً، عن ديارهم داخل وخارج البلاد جراء الصراع المستمر فيها منذ أكثر من 4 أعوام، ووصل عدد قتلى الصراع منذ اندلاعه إلى أكثر من 300 ألفاً.

المصدر : الأناضول