إسرائيل: الملك السعودي يطرد الإخوان من قطر!
قالت الإذاعة الإسرائيلية إنَّ الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز يقف وراء قرار قطر طرد قيادات الإخوان من أراضيها، مشيرة إلى أنه يقوم حاليًا بجهود كبيرة للتوسط بين القاهرة والدوحة، وأن طرد قيادات الإخوان سوف يساعد في إتمام هذه العملية.
وأضافت الإذاعة أنَّ القرار القطري جاء بهدف تقليل التوتر بين الدوحة وكل من القاهرة والدول الخليجية، على خلفية دعم النظام القطري للإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي، والتغطية الواسعة لقناة الجزيرة المناهضة للنظام المصري الجديد بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي.
وجاء القرار القطري بعد نحو أسبوعين من الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة، وبعد زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي إلى قطر على رأس وفد رفيع المستوى في 28 أغسطس الماضي، بعد انتهاء مهلة أسبوع منحتها دول مجلس التعاون لقطر منتصف أغسطس للتراجع عن سياساتها، عبر تسوية خلافاتها مع السعودية والإمارات والبحرين.
الدول الثلاثة كانت قد سحبت سفرائها من الدوحة في مارس الماضي، على خلفية ما وُصف بالتدخلات القطرية في الشئون الداخلية لتلك البلدان والسعي لزعزعة استقرارها، أو بمعنى أوضح الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين.
وكان الأمير تميم حاكم دولة قطر قد قام بزيارة لجدة في 22 يوليو التقى خلالها الملك السعودي في زيارة هي الاولى بين الزعيمين منذ آخر لقاء جمعهما بالرياض في 23 نوفمبر الماضي ، وقتها وقع الشيخ تميم على اتفاق الرياض بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ويقضي الاتفاق بـ “الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر”، بالإضافة إلى “عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي”.
وبعد مرور أقل من شهر على لقاء الملك عبد العزيز والأمير تميم زار الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني السعودي، الدوحة في 5 أغسطس الجاري، وهي الزيارة التي كشفت مجددا عن حجم الضغوط التي تتعرض لها الدوحة من السعودية للتخلى عن سياساتها المؤيدة لجماعة الإخوان.
وفر العديد من قيادات الإخوان المسلمين بعد الإطاحة بمرسي، حيث شنت قوات الأمن حملة أمنية كاسحة ضد أنصاره، وقتلت الكثيرين في مصادمات بالشوارع وحبست الآلاف.
وكانت مصر قد صنَّفت الجماعة كمنظمة إرهابية، وحظرت حزبها السياسي، وأغلقت مكاتب الجزيرة في القاهرة. كما سجنت السلطات المصرية ثلاثة صحفيين يعملون لدى الجزيرة متهمة إياهم بالانضمام إلى ما اعتبرتها جماعة إرهابية ومساعدتها، وتلفيق لقطات إخبارية.
تسبب دعم قطر للإخوان المسلمين في إثارة سخط السعودية والإمارات، اللتين تعتبران الحركة الإسلامية تهديدًا إقليميًا وتعطيان مليارات الدولارات لمصر كمساعدة منذ الإطاحة بمرسي في يوليو تموز 2013 بواسطة خارطة طريق أعلن عنها قائد الجيش آنذاك عبد الفتاح السيسي وسط احتجاجات حاشدة طالبت مرسي بالاستقالة. ومنذ ذلك الحين، تقاعد السيسي وأصبح رئيسًا للبلاد.
قسم الاخبار – وطن اف ام