سورياسياسة

منظمة “أطباء بلا حدود” تطالب باستمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى”

قالت إنه في حال "قُطع شريان الحياة هذا فسنشهد المزيد من الوفيات"

تجددت الدعوات الدولية المحذرة من إغلاق معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب، أمام دخول المساعدات الإنسانية. 

 

وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن أكثر من 4 ملايين شخص سيفقدون إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية شمال غربي سوريا إذا فشل مجلس الأمن في تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود في الـ 10 من تموز المقبل.

 

وطالبت المنظمة بتمديد إدخال المساعدات الطبية والإنسانية عبر معبر باب الهوى، وقال المنسق الميداني فيها إنه في حال “قُطع شريان الحياة هذا فسنشهد المزيد من الوفيات”، مشيراً إلى أنه إذا توقف تدفق الإمدادات الطبية عبر معبر باب الهوى فسوف “نفقد قدرتنا على علاج المرضى”، وذلك لأن المخزون الحالي يمكن أن يستمر لمدة ثلاثة أشهر فقط.

 

وتابع عبد الرحمن أنه إذا انخفض إمداد المساعدات الخاصة بالغذاء ومياه الشرب فإن هذا سيؤثر في انتشار الأمراض والأوبئة على السكان المحليين والنازحين، لافتاً إلى أن هناك عائلات نزحت أكثر من 14 مرة منذ بدء الثورة السورية إلى الآن وهم يعتمدون بشكل كلي على المساعدات الإنسانية.

 

ودعت المنظمة الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى تجديد تقديم المساعدات إلى المدنيين عبر معبر باب الهوى، وإعادة نقاط العبور الحدودية أيضاً كمعبر باب السلام إلى الشمال الغربي ومعبر اليعربية إلى الشمال الشرقي.

 

وأمس الجمعة 18 حزيران، أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، أن  غالبية السوريين في جميع أنحاء شمال غربي سوريا يعتمدون على المساعدات الإنسانية “لإبقائهم على قيد الحياة”.

 

وقالت غرينفيلد في كلمة أمام “لجنة الشؤون الخارجية” في الكونغرس الأميركي، إنها زارت قبل أسبوعين المعبر الحدودي الوحيد المتبقي الذي أذن به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وهو معبر باب الهوى، مشيرة إلى أن فيروس كورونا أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري. 

 

ونوهت غرينفيلد  إلى أن روسيا قادت في العام الماضي جهودًا لإغلاق معبرين إنسانيين آخرين إلى سوريا، ما أدى إلى تقييد وصول المساعدات في الوقت الذي انتشر فيه الوباء، مشيرة إلى أن محلس الأمن سيصوت قريباً على آخر معبر متبقٍ، “وبالنسبة لعدد لا يحصى من السوريين، هذا تصويت حياة أو موت. هذا مجرد مثال واحد على مدى أهمية قيادتنا في الأمم المتحدة”.

 

 

 

وتبنى مجلس الأمن الدولي في 11 تموز 2020 قرارا يقضي بتمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود عبر الممر الوحيد إلى سوريا لمدة عام، وامتنعت روسيا والصين عن التصويت.

 

والثلاثاء 15 حزيران، دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا في ظل جائحة كورونا.

 

وذكر بيان مشترك للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في أعقاب القمة المشتركة بينهما في بروكسل أنه “في ضوء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء سوريا إضافة إلى تفشي جائحة كوفيد-19، ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا”.

 

ودعا البيان إلى ضمان وصول هذه المساعدات عبر الطرق الممكنة، “بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود وعبر خطوط النزاع”.

 

وفي 26 أيار الماضي، حذر مسؤول أممي مجلس الأمن الدولي من الإخفاق في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا.

 

ومن المقرر أن تعقد جلسة دولية في تموز المقبل للتصويت على قرار توصيل المساعدات عبر الحدود إلى مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، وسط مخاوف من استخدام روسيا للفيتو لعرقلة القرار.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى