سياسة

رئيس الورزاء التشيكي: العقل المدبر لهجمات باريس عاد من سوريا عبر براغ

قال رئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا، إن “عبد الحميد أباعود” العقل المدبر لهجمات باريس الإرهابية الجمعة الماضي، دخل عن طريق الأراضي التشيكية حتى لا يكتشف أمره.

وتعتبر فرنسا عبد الحميد أباعود “العقل المدبر” لسلسلة التفجيرات التي شهدتها العاصمة باريس، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، وراح ضحيتها 129 شخصًا، وجُرح 352 آخرون.

وحسب الإذاعة التشيكية الرسمية، أوضح سوبوتكا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في بلاده تعمل بشكل مكثف، مشيرًا إلى أن هذه المعلومات تمثل نجاحًا لعمل تلك الأجهزة.

وأوضح رئيس الوزراء التشيكي، أن “الإرهابيين يستغلون جمهورية التشيك كمحطة عبور للسفر إلى دول أخرى مثل فرنسا، وفق معلومات أجهزة الاستخبارات في بلاده”، مضيفًا أن الإرهابيين يدخلون البلاد بغرض السياحة بهدف صرف أنظار السلطات الفرنسية.

واعتبر سوبوتكا أن بلاده آمنة، مؤكدًا أن “معلومات القضاء الفرنسي، تشير إلى أن أباعود عاد في أغسطس/ آب الماضي من سوريا إلى فرنسا.

وعلى صعيد متصل، أعرب وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، عن امتنان بلاده للسلطات التشيكية لأنها لم تمنع مواطنيها من السفر إلى تونس بعد الحوادث الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها تونس، على خلاف ما فعلت دول أخرى.

وكانت تونس شهدت حادثين إرهابيين في مارس/ آذار، ويونيو/ حزيران من العام الجاري، راح ضحيتهما 60 شخصًا أغلبهم من السياح الأجانب.

وحسب الإذاعة التشيكية، أضاف البكوش في تصريحات صحفية خلال زيارة العمل التي قام بها إلى براغ اليوم الخميس، أن “الهروب هو أفضل هدية للإرهابيين”، مشيرًا “إذا كان الناس ستتوقف عن السفر إلى فرنسا الآن، فإن الاستمرار في العيش بشكل طبيعي ضروري لمواجهة الإرهاب”.

وفي جانب آخر أعلن رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لويفين، أن حكومته ستشدد قوانين الأمن لديها، على خلفية تفجيرات باريس، موضحًا أن هناك حزمة من القوانين لكشف أي مخططات إرهابية في المستقبل”.

وحسب التلفزيون النمساوي الرسمي (أو أر إف)، قال لويفين “من الصعب أن يقبل شعبنا العيش في مجتمع منفتح، مع المتعاطفين مع القتلة والإرهابيين”.

وأضاف أن “هناك صلاحيات جديدة لأجهزة الاستخبارات والسلطات القضائية لاعتراض الاتصالات عبر الإنترنت من خلال قنوات سكايب أو فايبر، مشددًا على ضرورة أن تكون السلطات قادرة على اختراق الاتصالات المشفرة.

وأوضح رئيس الوزراء السويدي أن “القوانين ستشمل جرائم جديدة، منها نية القيام بهجوم إرهابي في الخارج أو المشاركة في معسكر تدريب إرهابي”.

المصدر : الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى