ظروف إسقاط الطائرة الروسية
تسارعت الأحداث والأخبار حول إسقاط طائرة حربية في المجال الجوي لجبل التركمان والمحاذي للحدود التركية، حيث أعلن صباح اليوم عن إسقاط طائرة حربية لم تعرف تبعيتها العسكرية ولم تقم أي جهة بتبني الاستهداف
حتى أعلنت القوات التركية أنها المسؤولة عن عملية الإسقاط بسبب عدم استجابة طياري الطائرة للتحذيرات التي اطلقتها أبراج المراقبة التركية حول اختراق الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي وقالت مصادر تركية إن أكثر من عشرة تحذيرات وجهت للطائرة الروسية خلال خمس دقائق إلا أنه لم تكن هناك استجابة مما دفع بسلاح الجو التركي بإرسال طائرة إف 16 للتعامل معها .
فيما قالت وسائل الإعلام التركية أن إسقاط الطائرة تم بأمر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بعد إعلامه بانتهاك الأجواء التركية من قبل رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار.
الإعلام التركي أشار إلى أن أوغلو أطلع على أخر المستجدات على الحدود مع سوريا، خلال مكالمتين هاتفيتين مع رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، ووزير الخارجية فيريدون سينيرلي أوغلو ، و أن رئيس الوزراء أعطى تعليماته للخارجية بالتشاور مع الدول المعنية و الناتو بشأن تطورات الحدود.
وكانت مصادر محلية سورية نشرت فيديو يظهر كيفية اشتعال الطائرة وسقوطها بين التلال، وكان واضحا خلال الفيديو خروج كما أظهر خروج الطيارين بالمظلات من الطائرة ، لتعلن قناة سي ان ان التركية أن أحد الطيارين تم اعتقاله من قبل الثوار .
وفي أولى التحليلات السياسية على عملية الإسقاط يرى مراقبون أن التطورات التي حدثت اليوم كانت نتيجة طبيعية للتحذيرات التركية على مدى أيام عدة منذ بدء الحملة العنيفة لقوات الأسد المدعومة بسلاح الجو الروسي، و التي استهدفت منطقة جبال التركمان ، الأمر الذي دفع تركيا للاستنفار الشعبي و الرسمي ، و دعوة مجلس الأمن للاجتماع لبحث هذه القضية ، و تواصلت مع شركائها الأوربين و في حلف الناتو .
وطن إف إم