يوتين يصف إسقاط الطائرة الروسية بـ”الطعنة في الظهر”
وصف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، اليوم الثلاثاء، عملية إسقاط الطائرة الحربية الروسية من قِبل المقاتلات التركية، بالطعنة في الظهر، متهماً الدّولة التركية بـ”التعاون مع الإرهابيين”.
جاءت تصريحات بوتين خلال لقائه مع الصحفيين أثناء اجتماعه مع ملك الأردن “عبد الله الثاني” في مدينة سوتشي الروسية، حيث أوضح أنّ المقاتلة الروسية لم تنتهك المجال الجوي التركي، وأنها كانت تحلق على ارتفاع 6 كيلومترات داخل الأجواء السورية، وعلى بُعد كيلومترات عن المجال الجوي التركي.
وأضاف بوتين أنّ المقاتلة الروسية تم استهدافها داخل الأجواء السورية على بُعد كيلومتر واحد عن الحدود التركية، وأنها سقطت على بُعد 4 كيلومترات عن تلك الحدود، داخل الأراضي السورية، مشيراً في السياق ذاته إلى “عدم تشكيل الطائرة الروسية أي تهديد للأجواء التركية”.
وقال الرئيس الروسي، إنّهم سيقومون بتحليل دقيق لحادثة إسقاط الطائرة، وإنّ هذا التطور “سينعكس بشكل سلبي على العلاقات الروسية التركية، وسينتج عنه عواقب وخيمة”.
وأفاد بوتين، أنّ المقاتلة الروسية كانت تقوم بمهامها في مكافحة عناصر تنظيم “داعش” بريف اللاذقية الشمالي، عندما تعرّضت للقصف، وادّعى بأنّ التنظيم يحصل على أموال نقدية من خلال تسويق النفط ومشتقاته إلى تركيا.
وأشار إلى الاتفاقية المبرمة بين موسكو وواشنطن مؤخراً بخصوص تنظيم الحركة الجوية في سماء سوريا، حيث قال في هذا السياق “إنّ تركيا قامت بإسقاط طائرتنا على الرغم من مشاركتها في التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة داعش”.
الجدير بالذكر أن طائرتان تابعتان للقوات الجوية التركية من طراز “إف-16″، قامتا باسقاط مقاتلة حربية روسية، بموجب قواعد الاشتباك، عقب تحذيرها 10 مرات خلال 5 دقائق.
وكانت رئاسة الأركان التركية ذكرت في بيان على موقعها الإلكتروني، أنّ مقاتلة “مجهولة الهوية”، واصلت انتهاكها الأجواء التركية، رغم التحذيرات، وقامت على إثر ذلك، طائرتين تركيتين من طراز (F 16) كانتا تقومان بدورية في المنطقة، بإسقاطها في تمام الساعة 09:24 من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم، أن مقاتلة حربية من طراز “سوخوي 24” تابعة لسلاحها الجوي، أُسقطت في سوريا، مشيرة إلى أن مصير الطيارين اللذين كانا على متنها ما يزال غير معروفا.
المصدر : الاناضول