سياسة

رئيس أركان الجيش الأمريكي: أسباب سياسية وعسكرية تمنعنا من حظر طيران الأسد

اعترف رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال بول سالفا، أن بلاده “قادرة على فرض منطقة حظر طيران داخل سوريا، إلا أنها لا تريد فعل ذلك لاعتبارات سياسية وعسكرية”.

جاء ذلك في شهادتي كل من وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، ورئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي الجنرال بول سالفا، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الأربعاء، التي تصاعدت حدتها عندما سأل السيناتور الجمهوري عن ولاية ميسيسيبي روجر ويكر، عن إمكانية فرض منطقة حظر للطيران في سوريا.

وجاء رد الجنرال الأرفع رتبة في الجيش الأمريكي الجنرال بول سالفا، قائلًا، “لدينا القدرة العسكرية لفرض منطقة حظر الطيران، السؤال الذي نحن بحاجة أن نسأله هو هل لدينا الظروف السياسية والاستراتيجية لفعل ذلك؟ وأنا لا أعني هنا حكومتنا بل الحكومات التي ستعترض على منطقة حظر الطيران”.

وتابع سالفا، “إذا ما كان السؤال هو هل نستطيع تطبيقها؟ فالجواب نعم، لكن هل نحن مستعدين للدخول في اشتباك وصراع محتمل مع نظم الدفاع الجوية السورية، أو القوات السورية أو في أسوأ تقدير محتمل، مع الروس، إذا ما اختاروا أن يتحدوا منطقة حظر الطيران”، مشيرًا إلى أن الأسئلة المذكورة هي ما منعت بلاده من فرض منطقة حظر الطيران.

وشدد قائلًا، “لدينا القدرة العسكرية لفعل هذا (فرض منطقة حظر طيران)، لكننا لم ننصح بها لأن الوضع السياسي على الأرض واحتمال حصول خطأ في الحسابات (الاصطدام مع روسيا)، وخسارة أرواح أمريكية في الجو، جراء محاولة الدفاع عن منطقة حظر الطيران، كلها لا تبرر وضع منطقة حظر طيران خاصة مع حقيقة أن القوات (البرية) ستظل قادرة على القتال من أجل المنطقة الآمنة على الأرض”.

ودفعت تعليقات سالفا، رئيس اللجنة، السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين، إلى مهاجمة رئيس أركان القوات الأمريكية قائلًا، “عليّ أن أخبرك أيها الجنرال، أن من أكثر التعليقات خزيًا التي سمعتها في حياتي من ضابط بالزي العسكري، هو قولك بأننا قلقين من رد فعل سوريا وروسيا بدلًا من الحفاظ على الآلاف من أرواح السوريين، الذين يتم قصفهم بالبراميل، حيث تم قتل أكثر من 240 ألف شخص حتى الآن”.

من جهته أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، امس ، أن بلاده مستعدة لتزويد العراق بمروحيات هجومية ومرافقين للجيش العراقي من المستشارين الأمريكيين أثناء المعارك ضد تنظيم “داعش”.

وأضاف كارتر في معرض جلسة استماع لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء، “الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الجيش العراقي عن طريق تقديم المزيد من القدرات لإعانته في إنهاء مهمته، بما في ذلك تقديم مروحيات هجومية ومرافقين (للجيش العراقي) من المستشارين إذا ما اقتضت الظروف، وإذا ما طلبها رئيس الوزراء حيدر العبادي”.

المصدر : الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى