ألمانيا ترحب بنتائج اجتماع المعارضة السورية في الرياض
رحب وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بتشكيل المعارضة السورية “الهيئة العليا للمفاوضات” مع النظام، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك في سبيل إيجاد حل لإنهاء الحرب السورية.
جاء ذلك في بيان لشتاينماير، اليوم الجمعة، بخصوص اجتماعات المعارضة السورية في “مؤتمر الرياض”، الذي استمر ليومين واختتم أعماله أمس، مؤكدًا أنها أول خطوة ملموسة، تصب لصالح خارطة طريق محادثات فيينا، التي أقميت في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، في سبيل إيجاد حل سياسي لأزمة السورية.
وأكد شتاينماير أنهم لم يصلوا إلى غايتهم من مشاورات الرياض في الوقت الراهن، لإيجاد حل لإنهاء الحرب السورية، مستدركًا “نتائج مؤتمر الرياض تمثل ركيزة جيدة من أجل المراحل القادمة”.
وأضاف أن غايتهم المشتركة، هي أن تنعكس الآمال الضيئلة، التي انبثقت عن المحادثات الأولى حول سوريا في فيينا، على السوريين في بلادهم.
كما ثمّن شتيانماير موقف المملكة العربية السعودية، البناء والناجح، حيال القضية السورية.
واتفقت المعارضة السورية في اجتماع الرياض، على تشكيل “الهيئة العليا للمفاوضات” في ختام اجتماعاتها بالرياض، وكذلك على أن “يترك بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، وحل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد”.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات الرياض، أمس الخميس، وتلقت الأناضول نسخة منه، حيث أكد المجتمعون “أن الهيئة العليا للمفاوضات سيكون مقرها الرياض، وهي من ستحدد الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية”.
وشدد المجتمعون على أن “حل الأزمة السورية هو سياسي بالدرجة الأولى مع توفر ضمانات دولية، وأن عملية الانتقال السياسي في سورية هي مسؤولية السوريين وبدعم ومساندة المجتمع الدولي، وبما لا يتعارض مع السيادة الوطنية، وفي ظل حكومة شرعية منتخبة، واتفق المجتمعون على أن هدف التسوية السياسية، هو تأسيس نظام سياسي دون أن يكون لبشار الأسد وزمرته مكانا فيه”.
هذا ويفترض أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعاً، يوم الجمعة القادم 18 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، يضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا لبحث “أفضل السبل لعقد اجتماعات فيينا مستقبلاً”، بحسب تصريح لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان دي مستورا”.
المصدر : الاناضول