سياسة

داود أوغلو: التحالف الإسلامي هو الجواب الرادع لمساعي ربط الإرهاب بالإسلام

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الثلاثاء، معلقاً على تشكيل تحالف عسكري ضد الإرهاب من 34 دولة إسلامية أمس، إن “اتخاذ البلدان الإسلامية موقفاً موحداً ضد الإرهاب، يعد أقوى جواب يوجه للساعين نحو ربط الإرهاب بالإسلام”  وأكد أن تركيا مستعدة للمساهمة بقدر المستطاع، في حال ترتيب اجتماع لمكافحة الإرهاب، بغض النظر عن الجهة المنظمة، و”نعتبر هذه الجهود بين البلدان الإسلامية خطوات صحيحة”.  

  جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده داود اوغلو في مطار “أسن بوغا” بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى بلغاريا، حيث أشار أن الزيارة تهدف لبحث العلاقات الثنائية وإجراء مشاورات متعلقة بمسائل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).  

ورحب داود أوغلو بتوجيه السعودية دعوة لبلاده من أجل حضور الاجتماع، الذي تمخض عنه تشكيل الحلف الإسلامي، واصفاً العلاقات بين البلدين بـ “الجيدة جداً”.  

وفيما يتعلق بالشأن العراقي، أشار داود أوغلو إلى أن بلاده تدافع عن وحدة التراب العراقي أكثر من بعض الأحزاب العراقية.  ولفت أن بلاده اتخذت هذا الموقف عقب حرب الولايات المتحدة على العراق قبل 13 سنة.  

وأضاف: “لا يحق لأحد أن يشكك بالنوايا الحسنة لتركيا، وموقفنا مبدئي وثابت حيال مسألة مكافحة الإرهاب ولايقبل النقاش، ولا نعني هنا مكافحتنا لتنظيم داعش فقط، ففي السابق عملنا على مكافحة القاعدة ومنظمة بي كا كا، دون النظر إلى انتماءاتهم الدينية اوالعرقية”.  

وأشار أن الوجود العسكري لتركيا في “بعشيقة”، لا يشكل تهديداً لوحدة الأراضي العراقية، بل على العكس، يكتسب أهمية بالغة فيما يخص مسألة مكافحة الإرهاب.  

وأعرب داود أوغلو عن أمله بلقاء قريب مع رئيس الوزراء العراقي العبادي.  

وأضاف: “أكدنا في بيان الأسبوع الماضي على مفهوم إعادة ترتيب الجنود، إذا كان الوضع ديناميكياً، وإذا كان التهديد متغيراً في كل لحظة، فيجب أن تكون الإجراءات المتخذة ديناميكياً أيضاً، وزيادة قواتنا في “بعشيقة” جاءت بعد معلومات استخباراتية، تفيد بوجود تهديدات ومخاطر تهدد المدربين الأتراك هناك”.  

وتابع قائلاً: “ليت حكومة بغداد تفرض سيطرتها على الموصل، وحتى على الحدود بين تركيا والعراق، وتقوم بتطهيرها من العناصر الإرهابية مثل داعش وبي كا كا، ولا تضطر تركيا إلى المخاطرة بحياة جنودها عبر إرسالهم إلى العراق أو الى دولة أخرى، وحتى يأتي ذلك اليوم، ستتخذ تركيا الاجراءات التي ينبغي عليها اتخاذها من أجل حماية أمنها القومي”.  

ولفت داود أوغلو إلى وجود تنسيق وثيق بين الولايات المتحدة وتركيا وإدارة إقليم شمال العراق، مشيراً أن موقف بلاده واضح ولا داعي لتقديم الايضاحات.  ووصف داود أوغلو بلغاريا بـ “دولة صديقة مهمة”، مشيراً إلى الروابط  التاريخية والثقافية التي تربط بين البلدين.  

وأوضح داود أوغلو أن اجتماع “مجلس التعاون التركي البلغاري رفيع المستوى”، سيعقد في العاصمة البلغارية صوفيا مطلع الربيع القادم، وأن الجهود ستتركز لزيادة التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والنقل والطاقة بين البلدين.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى