سياسة

عسيري: لن تجد الجماعات “الإرهابية” ملاذاً آمناً بعد تشكيل “التحالف العسكري الإسلامي”

قال العميد أحمد بن حسن عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إن “الجماعات الإرهابية لن تجد أي ملاذ آمن بعد تشكيل التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت بلاده عن تشكيله أمس ويضم 34 دولة”.

جاء هذا في تصريحات لفضائية “العربية الحدث” السعودية ،مساء اليوم الثلاثاء، نفى خلالها تشكيل جيش مشترك لدول التحالف الإسلامي، كما بين أن “كل دولة تحتفظ بحقها بتنسيق العمليات التي تنفذ على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسبا لها”.

وقال عسيري إن الهدف من هذا التحالف هو “تنسيق وتوحيد ودعم الجهود بين الدول المنضمة للتحالف لمكافحة ومحاربة الإرهاب على نطاق واسع”.

وبين انه “لن تجد الجماعات الإرهابية بعد هذه التنسيقات أي ملاذ آمن، سوف يكون هناك تنسيق وتبادل معلومات ودعم مستمر وهذا سيصب في مصلحة هذه الدول لمحاربة الإرهاب”.

وعن مراحل إنشاء التحالف، قال عسيري : “نحن الآن أنجزنا الخطوة الأولى من تشكيل التحالف وهو الجانب السياسي”، وبين ان الخطوة اللاحقة هو إنشاء مركز عمليات مشترك في الرياض.

وبين أن المركز سيتم إنشائه من خلال ورش عمل من جميع الدول المنضمة للتحالف لوضع الآليات والسياسات والإجراءات التي سوف يبدأ وفقها العمل.

وقال إن “فرق العمل بدأت العمل الآن لوضع التنظيمات اللازمة لبدء عقد ورش العمل واجتماع المختصين، وسوف يرى المركز النور قريبا”.

وتابع: “سيكون هناك اجتماعات متقدمة بين الدول المنضمة لعقد ورش عمل لتحديد أطر التعاون، لا يوجد جانب إلزامي في هذا التحالف كل دولة ستساهم بما لديها من إمكانات وما لديها من خبرات، والهدف الأساسي أن يكون هناك دعم متبادل وتبادل الخبرات والإمكانات”.

في رده على سؤال ما إذا كان سيكون هناك جيش مشترك لدول التحالف الإسلامي، قال عسيري: “لا نتحدث عن تشكيل قوة، نتحدث عن تنسيق عمليات بمعنى أن مركز العمليات المشترك في الرياض، سيكون مكان لتبادل المعلومات والخبرات وتنسيق العمليات، ولكن كل دولة تحتفظ بحقها بتنسيق العمليات التي تنفذ على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسبا لها ودول التحالف ستوفر لها الدعم ولكن لن يكون هناك قوة تابعة تحت قيادة هذا المركز”.

وبين أن مركز العمليات سينسق” العمليات بمختلف أبعادها فكرية أو إعلامية أو عسكرية أو حتى مالية التي تعمل على تجفيف منابع تمويل الارهاب”.

وقررت 34 دولة إسلامية، تشكيل تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية، لمحاربة “الإرهاب”، يكون مقره في العاصمة الرياض لقيادة العمليات والتنسيق.

وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، فإن التحالف جاء “انطلاقًا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة “الإرهاب” بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات “الإرهابية” المسلحة، أيا كان مذهبها وتسميتها، التي تعيث في الأرض قتلًا وفسادًا، وتهدف إلى ترويع الآمنين”.

المصدر : الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى