الخارجية التركية: جنودنا ردوا بالشكل المناسب على مهاجمة داعش لـ “بعشيقة”
قال بيان صادر عن الخارجية التركية، إن الجنود الأتراك في قاعدة بعشيقة التركية التدريبية في الموصل بالعراق، ردوا بالشكل المناسب على الهجوم الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي على القاعدة اليوم الأربعاء، وتم في هذا الإطار تدمير عدد من مواقع داعش.
وأفاد البيان أن اثنين من المتطوعين العراقيين الذين يتدربون في القاعدة، أحدهما ضابط، استشهدا في الهجوم، وأصيب أربعة جنود أتراك، تم نقلهم إلى تركيا.
وقال البيان “إن الهجوم أثبت كم كانت مخاوفنا المتعلقة بأمن معسكر بعشيقة/ زليكان، الذي يعتبر عنصرا هاما من عناصر الدعم الذي تقدمه بلادنا للعراق في مكافحة داعش، في محلها، وكم كان من الضروري نشر عناصر حماية كما رغبنا.
مع الأسف تسببت الأخبار المبالغ بها التي نشرتها عن قصد، بعض الجهات، في أن تتحول أنشطة المعسكر التي تجرى منذ فترة طويلة بغرض تقديم الدعم للعراق، إلى أزمة لا تتلاءم مع الصداقة بين تركيا والعراق، والتعاون بيننا في مواجهة داعش”.
وأضاف البيان أن تلك الحملات لفتت أنظار المنظمة الإرهابية (داعش)، إلى المعسكر والجنود المتواجدين فيه، وجعلت منهم هدفا، ومنحت الجرأة للمنظمة الإرهابية.
وأكد البيان أن تركيا وقفت دائما إلى جانب العراق في أوقاته العصيبة، وهي على رأس الدول التي تظهر أكبر حساسية، تجاه سيادة العراق ووحدة أراضيه.
وقال البيان إن التطورات الأخيرة أدت إلى بعثرة الاهتمام والطاقة، التي كان من المفترض تكثيفها لمحاربة داعش، العدو المشترك لتركيا والعراق، مضيفا أن تصوير الدعم الذي تقدمه تركيا للعراق لمكافحة داعش، وجهودها للدفاع عن المصالح الأمنية المشتركة، كما لو كان نشاطا سريا “أحزننا إلى حد كبير”.
وفي الرابع من الشهر الجاري تم استبدال الوحدة العسكرة التركية التي أرسلت إلى المنطقة، لتقديم التدريب للبيشمركة والمجموعات المحلية، بعد أن طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الدعم من تركيا أثناء زيارته لها في وقت سابق.
وأرسل في إطار عملية الاستبدال ١٥٠ جنديا و٢٥ دبابة إلى المنطقة.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن تركيا حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديدات للمدربين العسكريين، وقامت لهذا السبب بنقل مواضع قواتها، إلا أن الحكومة العراقية أصرت على سحب القوات بحجة انتهاك حقوقها السيادية، وقامت تركيا إثر ذلك بإعادة ترتيب ونشر وحداتها العسكرية .
المصدر : الأناضول