كشفت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن المشاركين في “مسار أستانا” لم يتقدموا بطلب لعقد اجتماع جديد.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن الناطق باسم الخارجية الكازاخستانية، أيبك سمادياروف، قوله إن أي من الدول المشاركة في عملية أستانا بشأن التسوية في سوريا لم تتقدم إلى الجانب الكازاخستاني بطلب لعقد الاجتماع المقبل حتى الآن.
يذكر أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، قال إن روسيا وإيران وتركيا ستتقدم إلى كازاخستان باقتراح لعقد اجتماع “مسار أستانا” قبل نهاية العام الحالي.
وفي حزيران الماضي، أعربت كازاخستان عن استعدادها للنظر في إمكانية استئناف محادثات “مسار أستانا” بشأن سوريا “كبادرة حسن نية”، ولكن بشرط أن توافق جميع الأطراف على ذلك.
وقال بيان لوزارة الخارجية الكازاخية إنه “إذا أعرب المشاركون في الاجتماعات بصيغة أستانا عن طلب جماعي لمواصلة المفاوضات في أستانا، فإن كازاخستان مستعدة للنظر في إمكانية استئناف العملية كبادرة حسن نية، مع مراعاة تقدم المفاوضات على المستوى الآخر، وتطور الأوضاع في كامل سوريا”.
وأضاف البيان أن “مسار أستانا تم إنشاؤه كمنصة إضافية للمفاوضات في جنيف، بهدف حل مهام عملية محددة لإنهاء الصراع، وتم تحقيق أهدافه الأولية وهي: إنشاء مناطق خفض التصعيد، ووقف إراقة الدماء بين الأطراف المتنازعة، ومنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق في سوريا”.
وأشار البيان إلى أن “الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط يتغير اليوم بشكل كبير”، موضحة أن “هناك رغبة في إعادة العلاقات بين الدول العربية والنظام السوري، وتم استئناف عضوية النظام في الجامعة العربية، وتعتزم تركيا تطبيع العلاقات مع النظام”.
واعتبرت الخارجية الكازاخية أن “الانسحاب التدريجي للنظام السوري من العزلة في المنطقة هو نتيجة ناجحة لجهود عملية أستانا الخاصة بسوريا”.
وفي ختام مباحثات الجولة 20 من “مسار أستانا” في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أعلن وزير خارجية، كانات توميش، أن هذه الجولة هي الأخيرة التي ستستضيفها بلاده، ما أثار جدلاً واسعاً قبل أن تسارع روسيا لنفي ذلك.