قالت وكالة أسوشييتد برس إن قبرص علّقت معالجة كل طلبات اللجوء التي قدمها سوريون، بحجة أن أعداداً كبيرة منهم لا تزال تصل إلى الجزيرة عبر قوارب تنطلق خصوصاً من سواحل لبنان.
وبررت الحكومة القبرصية، في بيان مكتوب، تعليق الطلبات باستمرار الجهود المبذولة لجعل الاتحاد الأوروبي يُعيد تصنيف بعض مناطق سوريا باعتبارها مناطق آمنة، من أجل السماح بتنفيذ عمليات لإعادة لاجئين إليها.
وجاء ذلك بعد زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى بيروت الاثنين الماضي، والتي ناشد فيها المسؤولين اللبنانيين وقف مغادرة القوارب المحملة بالمهاجرين من شواطئها.
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أنّ “الجيش والقوى الأمنية في لبنان تبذل قصارى جهدها لوقف الهجرة غير الشرعية، لكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال عودة أولئك الذين يبحثون عن الأمان إلى المناطق الآمنة في سورية أو تأمين إقامتهم في بلد ثالث”.
وفي كانون الثاني الماضي، دعا وزير الداخلية القبرصي “كونستانتينوس يوانو”، المفوضية الأوروبية بتعيين سوريا أو مناطق معينة منها، كمناطق آمنة للسماح بعودة المواطنين السوريين إلى هناك.
وأعرب الوزير خلال لقاء مع مفوض الاتحاد الأوروبي “إيلفا يوهانسون” عن قلق بلاده تجاه تدفقات الهجرة غير المسبوقة من سوريا.
وأشار إلى أن قبرص، باعتبارها جزيرة وليست دولة غير أعضاء في منطقة شنغن، تواجه أكبر مشكلة هجرة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حيث أن 5.5 في المائة من السكان، أي أعلى بأربعة أضعاف متوسط الاتحاد الأوروبي، هم من طالبي اللجوء الجدد أو حاملي الحماية الدولية.
بدورها قالت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي إن تعديل وضع سوريا لأغراض الهجرة ليس بالأمر السهل، ولهذا السبب ناقشناه وسنواصل مناقشته، مضيفة أن الطريقة الوحيدة لإدارة تدفقات الهجرة هي القيام بذلك بطريقة منظمة وبشكل مشترك.
يذكر أن أعداد كبيرة من السوريين في مناطق سيطرة الأسد وفي لبنان أيضاً تحاول الوصول إلى قبرص الأوروبية للحصول على طلبات اللجوء.