قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إن قتلى الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق كانوا “ضالعين في الإرهاب ضد إسرائيل”، وفق تعبيره.
وأضاف هغاري لصحفيين أن الذين قتلوا كان أعضاء في فيلق القدس، مشيراً إلى أن من بين هؤلاء العناصر الذين وصفهم بالإرهابيين كان هناك أعضاء في حزب الله ومساعدون إيرانيون. لم يكن هناك أي دبلوماسي هناك، كما إنه ليس على دراية بأي مدني قُتل في هذا الهجوم.
ويعتبر هذا أول تعليق إسرائيلي رسمي على هجوم الأول من نيسان الذي أوقع قتلى من مليشيا الحرس الثوري.
ويوم الإثنين 8 نيسان، أعلنت إيران استئناف العمل القنصلي في سفارتها بدمشق، بعدما توقّفت لعدة أيام جراء الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عدد من القياديين في مليشيات الحرس الثوري الإيراني.
وقالت وكالة “مهر” الإيرانية إن القسم القنصلي في سفارة إيران في العاصمة السورية “استأنف نشاطه اعتباراً من يوم السبت الماضي بعد توقف دام أربعة أيام”، موضحةً أن “المبنى الجديد للقنصلية يقع بجوار المبنى السابق”.
وأضافت الوكالة أن القسم القنصلي هو أحد المبنيين المزدوجين لسفارة إيران في سوريا، والذي تم تدميره جراء الغارة الإسرائيلية، زاعمةً أن استئناف نشاط القسم القنصلي خلال فترة قصيرة لاقى ترحيباً من قبل الزوّار.
ويوم الأحد 7 نيسان، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لشبكة CNN ، إن بلاده حذرت إيران من استخدام الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق كـ”ذريعة لمهاجمة أفراد ومنشآت أمريكية”.
وأضاف المتحدث أن التحذير جاء ردا على رسالة من إيران، ولم يقدم تفاصيل حول مضمون الرسالة الإيرانية، وكذلك حول الرد الأمريكي أو كيفية نقله إلى إيران.
وتابع المتحدث: “كما أشارت إيران علانية، تلقينا رسالة منهم، لقد رددنا بتحذير إيران من استخدام هذا كذريعة لمهاجمة الأفراد والمنشآت الأمريكية”.
ووصف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن تحذير الولايات المتحدة لإيران كان مضمونه “لا تفكروا في ذلك”.
وأضاف ذلك المسؤول، لشبكة CNN، أن الولايات المتحدة في “حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط لهجوم كبير من قبل إيران قد يحدث في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل”، ويستهدف المصالح الإسرائيلية أو الأمريكية في المنطقة ردا على الهجوم الذي قتله فيه قيادات بارزة في “الحرس الثوري” الإيراني.
يذكر أن عدة قتلى سقطوا في الهجوم الذي استهدف، القنصلية الإيرانية بدمشق، بينهم القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين.