بحسب “بوليتيكو”، تم تقسيم فاغنر وإعادة هيكلتها لتخدم أجندة موسكو السياسية بشكل أفضل، خاصة في إفريقيا.
تشير تقارير حديثة، مثل تقرير نشره موقع بوليتيكو، إلى أن الكرملين قد فرض سيطرته على مجموعة فاغنر، تلك الشركة العسكرية الخاصة المثيرة للجدل والتي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا وأوكرانيا ودول إفريقية أخرى.
وبحسب “بوليتيكو”، تم تقسيم فاغنر وإعادة هيكلتها لتخدم أجندة موسكو السياسية بشكل أفضل، خاصة في إفريقيا.
وأوضح مسؤولون أمريكيون، أن قوات فاغنر السابقة انقسمت إلى 4 مجموعات على الأقل بعد سيطرة الكرملين عليها.
وقال أحدهم، رفض الإفصاح عن هويته، إن “جزءاً من هدف إعادة الهيكلة هو التأكد من السيطرة الكاملة على العمليات”.
وتحالفت إحدى المجموعات الأربع مع الحرس الوطني الروسي. وتعمل مجموعتان تحت سيطرة وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات في موسكو.
أما المجموعة الرابعة والمعروفة باسم “الفيلق الأفريقي” والمتحالفة مع مجموعة موجودة تعرف باسم “ريدوت” لا تزال تسيطر على بعض العواصم الإفريقية.
وأوضح المسؤول الأمريكي، إن مجموعة فاغنز ما زالت منتشرة في جميع أنحاء العالم في مهام خاصة، بما في ذلك في أوكرانيا وإفريقيا.
وأشار إلى أن “المجموعات شبه العسكرية المعاد تشكيلها تسببت في انسحاب القوات الأمريكية من النيجر وتشاد، وهو أمر يمثل انتكاسة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب. هذا وتتحدى هذه المجموعة السياسات الأمريكية في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو وليبيا ودول أفريقية أخرى”.
“توفير الأسلحة والذخيرة للحكومات من تحت الطاولة”
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة، إن بريغوجين الأصغر سنا قد يكون مسؤولاً عن بعض القوات في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، حيث شارك في قيادة مجموعة صغيرة من المقاتلين الموالين لذكرى والده.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: “يمكن لروسيا أن تمنح هذه الدول ما لا تستطيع الولايات المتحدة تقديمه إشارة إلى قدرة موسكو في تزويد الأسلحة والذخيرة سرًا للحكومات العسكرية الجديدة في إفريقيا”.
وأضاف المسؤولون، أن سيطرة موسكو المباشرة على المجموعات المرتزفة يمكن أن تقنع بعض الدول الأفريقية التي لم تتعاون مع مجموعة فاغنر سابقا باعتبارها منظمة إجرامية.
على سبيل المثال لا تزال مجموعة فاغنر نشيطة في مالي وليبيا والسودان، وتوفر للأنظمة الأمنية غير المستقلة الأسلحة والذخيرة.
يورونيوز