أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن مدّد حالة الطوارئ الوطنية في سوريا لعام إضافي بسبب استمرار نظام الأسد في سياساته الداعمة للإرهاب التي تهدد الأمن القومي الأميركي.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس الأميركي اتخذ قرار التمديد بناء على حالة التهديد غير العادية للأمن القومي الأميركي والسياسة والاقتصاد للولايات المتحدة بسبب سياسة النظام السوري في دعم الإرهاب.
وأوضح أن الإدارة الأميركية كانت قد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية في 11 أيار/مايو 2004، للتعامل مع التهديد غير العادي للأمن القومي وللسياسة الخارجية للأمن القومي للولايات المتحدة، والذي شكّلته تصرفات النظام في دعم الإرهاب، واحتلاله القائم آنذاك للبنان، ومتابعة أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ، إضافة إلى تقويض الجهود الأميركية والدولية في ما يتعلق باستقرار وإعادة إعمار العراق.
ومنذ ذلك الوقت، وسّعت الإدارة الأميركية في 25 نيسان/أبريل 2006، من حالة الطوارئ الوطنية وتم الاعتماد عليها لاتخاذ إجراءات إضافية ضد النظام في 17 أب/أغسطس 2011، و22 نيسان/إبريل 2012، بعد انطلاقة الثورة السورية.
وذكر أن “وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية وحكومة تمثل الشعب لا يعرض الشعب السوري للخطر فحسب، بل يخلق أيضاً حالة عدم استقرار في جميع أرجاء المنطقة”.
إضافة إلى ذلك، قال البيان: “لا تزال تصرفات النظام السوري وسياساته بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية ودعم المنظمات الإرهابية، تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة”.
ودان البيت الأبيض في بيانه “العنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين”، كما دعا وقف أعمالهم العسكرية، وفرض وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية من دون عوائق لجميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ستنظر في التغييرات في سياسات وإجراءات النظام السوري لتحديد ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ الوطنية هذه في المستقبل، لافتاً إلى القرار يبقى سارياً لمدة عام إضافي حتى 11 أيار/مايو 2025.