سورياسياسة

توقيع مذكرة لـ”التعاون الأمني” بين العراق ونظام الأسد

وقع وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، مذكرة للتعاون الأمني المشترك مع نظام الأسد عقب اجتماع مع وزير داخلية الأسد محمد الرحمون.

 

وأضاف الشمري، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرحمون، أنه تم خلال اللقاء مناقشة جميع المواد الموجودة في جدول الأعمال، حيث تم توقيع مذكرة للتعاون الأمني المشترك بين البلدين.

 

وأوضح الشمري أن “الاتفاقية تضمنت عدداً من المواد الخاصة بالتعاون في مكافحة المخدرات وضبط الحدود الدولية وتسليم المطلوبين ومكافحة الجريمة المنظمة وغسيل الأموال”، مؤكداً أن “جميع هذه القضايا ستدخل حيز التنفيذ”.

 

كما قال وزير داخلية الأسد محمد خالد الرحمون خلال المؤتمر: إنه “تم بحث التعاون في كافة المجالات وخاصة الأمني، حيث عانينا من الإرهاب في بلدينا، وهناك ظاهرة إجرامية تتولاها عصابات التجارة بالمخدرات والأشخاص، لذلك وقعنا مذكرة تعاون أمني مشترك”.

 

وأضاف أن اجتماعا شاملا للتعاون الأمني الإقليمي في بغداد سيعقد في 22 من تموز المقبل، زاعماً أن “التعاون الأمني مع العراق سابقاً في مجال مكافحة المخدرات أثمر عن تفكيك بعض الشبكات وضبط كميات من المواد المخدرة”.

 

ويوم السبت 11 أيار، وصل وزير الداخلية في حكومة الأسد محمد الرحمون إلى العاصمة العراقية بغداد.

 

وقالت وكالة أنباء الأسد سانا، إن الرحمون وصل إلى في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين العراقيين لتطوير العلاقات بين البلدين وتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأمني بينهما.

 

يأتي هذا بعدما قالت وسائل إعلام موالية إنه تم تأجيل اجتماعات لجنة الاتصال العربية التي كان من المزمع عقدها في العاصمة العراقية بغداد في أيار الجاري، إلى موعد آخر غير محدد، مشيرة إلى أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي جرت مؤخراً بهدف عقد اجتماعات لجنة الاتصال العربية لم تتمكن من تحديد موعد لانعقادها.

 

وقبل ذلك، نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عن مصدر لم تسمه قوله إن لجنة الاتصال العربية “ممتعضة من نظام الأسد لعدم استجابته للمتطلبات المقترحة من الجانب الأردني”، مضيفاً أن عمّان “اقترحت على وزراء اللجنة العربية تأجيل الاجتماع، ولقي الاقتراح استجابة فورية من السعودية خصوصاً، قبل أن يوافق باقي الأعضاء على المقترح”.

 

وأوضح المصدر أن الاقتراح الأردني ينص على مناقشة المطالب العربية من نظام الأسد خلال اجتماعات اللجان الفنية ووزراء الخارجية العرب، قبيل القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة البحرينية المنامة بعد نحو أسبوع.

 

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الجديد للجنة متوقف على نتائج المشاورات خلال اجتماع وزرائها مع وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة.

 

من جهة أخرى، قال المصدر إن “القيادة السعودية أخذت بمقترحات مستشاريها في تهدئة الانفتاح على النظام لاختبار مدى جديته في الالتزام بالمتطلبات العربية وعلى رأسها وقف تدفق السلاح والمخدرات عبر الحدود مع الأردن، وانتظار ما ستتمخض عنه المشاورات مع المقداد ولجنة الاتصال العربية”.

 

وأوضح المصدر أن “مقترحات المستشارين بالتريث جاءت إثر إقرار الإدارة الأميركية لقانون الكبتاغون- 2 قبل أيام، وكذلك في إطار التقييم العام لعملية الانفتاح السعودية على بشار الأسد”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى