سورياسياسة

أبو الغيط: سوريا ستكون على جدول أعمال القمة العربية 

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن سوريا ستكون على جدول أعمال القمة العربية التي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة.

 

وأضاف في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع الوزراء التحضيري للقمة العربية الثالثة والثلاثين، إن الوضع في سوريا وليبيا واليمن، المطروح بشأنها قرارات على القمة، يعد مجمداً إلى حد كبير، وهذا التجميد ليس حلاً.

 

وتابع أن التجميد يخلق أوضاعاً قابلة للانتكاس، ولا يرفع المعاناة عن كاهل الشعوب، ولا يوفر الاستقرار الإقليمي المنشود، وفق تعبيره.

 

وشدد الأمين العام على أن تلك الأزمات تحتاج من المنظومة العربية جهداً متواصلاً، “لأننا لا نقبل أن تتحول إلى أزمات منسية ولو إلى حين”.

 

وأمس الأربعء 15 أيار، التقى وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في العاصمة البحرينية المنامة.

 

وقالت وكالة أنباء الأسد سانا إن المقداد بحث مع بن فرحان “العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها، وعبرا عن ارتياحهما للتطور الذي شهدته هذه العلاقة”.

 

إلى ذلك، عبر وزير الخارجية السعودي، خلال مشاركته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، عن دعم بلاده لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

 

وشدد بن فرحان على “أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها. وحث على ضرورة ضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم”.

 

وأكد على “مواصلة الجهود المبذولة لمحاربة التنظيمات الإرهابية وتهريب المخدرات”.

 

ويوم الإثنين 13 أيار، التقى وزير خارجية الأسد فيصل المقداد بنظيره الأردني أيمن الصفدي قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس الجامعة على مستوى القمة، الذي تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة.

 

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن الوزيرين بحثا ما سمتها “الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويحقق طموحات شعبها، ويحترم سيادتها، ويخلصها من الإرهاب ويوفر الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم”.

 

وأكد الوزيران على “أهمية دور لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، ضمن الجهود المبذولة في سياق المسار العربي”، فيما شدّد الصفدي على “ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.

 

وأشار بيان الخارجية الأردنية إلى أن الجانبان بحثا “عدة قضايا ثنائية، بما في ذلك أمن الحدود، ومحاربة تهريب المخدرات، واستعرضا نتائج الاتصالات التي تجريها الجهات المعنية في البلدين لوقف عمليات التهريب ودحر الخطر الذي تشكله”.

 

وأكد الوزيران “استمرار التشاور والتنسيق في إطار الحرص المشترك على إنهاء الأزمة السورية، وتطوير التعاون الذي ينعكس إيجاباً على البلدين”.

 

وقبل أيام، نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عن مصدر لم تسمه قوله إن لجنة الاتصال العربية “ممتعضة من نظام الأسد لعدم استجابته للمتطلبات المقترحة من الجانب الأردني”، مضيفاً أن عمّان “اقترحت على وزراء اللجنة العربية تأجيل الاجتماع، ولقي الاقتراح استجابة فورية من السعودية خصوصاً، قبل أن يوافق باقي الأعضاء على المقترح”.

 

وأوضح المصدر أن الاقتراح الأردني ينص على مناقشة المطالب العربية من نظام الأسد خلال اجتماعات اللجان الفنية ووزراء الخارجية العرب، قبيل القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة البحرينية المنامة.

 

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الجديد للجنة متوقف على نتائج المشاورات خلال اجتماع وزرائها مع وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة.

 

من جهة أخرى، قال المصدر إن “القيادة السعودية أخذت بمقترحات مستشاريها في تهدئة الانفتاح على النظام لاختبار مدى جديته في الالتزام بالمتطلبات العربية وعلى رأسها وقف تدفق السلاح والمخدرات عبر الحدود مع الأردن، وانتظار ما ستتمخض عنه المشاورات مع المقداد ولجنة الاتصال العربية”.

 

وأوضح المصدر أن “مقترحات المستشارين بالتريث جاءت إثر إقرار الإدارة الأميركية لقانون الكبتاغون- 2 قبل أيام، وكذلك في إطار التقييم العام لعملية الانفتاح السعودية على بشار الأسد”.

 

ويذكر أنه في أيار الماضي قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة الاتصال العربية، حيث تضم كلاً من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر ونظام الأسد والأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمان ولاستمرار الحوار المباشر مع نظام الأسد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى