كشف رئيس “الائتلاف الوطني السوري”، هادي البحرة، انه أجرى لقاءات مع مسؤولين غربيين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، ناقش خلالها العملية السياسية في سوريا وملف اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال البحرة في تغريدة على إكس إنه التقى مع نائبة المبعوث الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، ناتالي برودهرست، وناقش معها الملف السوري والتحديات التي يواجهها، لا سيما في ظل جمود العملية السياسية، وسُبل تحريكها لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.
وأضاف: “تناولنا رؤيتنا لمعالجة النقص المضطرد في الاستجابة الدولية لاحتياجات المعونات الإنسانية المتزايدة في سوريا وللاجئين السوريين في دول الجوار”، مردفا: “تطرقنا إلى أهمية التعافي البكر فيما يخدم السوريين أينما وجدوا داخل سوريا، دون السماح للنظام السوري لاستخدامه للحصول على مكتسبات سياسية أو التفرد به”.
وأشار البحرة إلى أنه قدم ورقة “تضمنت تفاصيل حول ملف اللاجئين السوريين في لبنان، ومقترحات لمقاربة موضوعاتها تشمل خطوات عملية لمعالجة الأزمة ووقف الضغط الذي يتعرض له اللاجئون السوريون”، مؤكداً أن “الأوضاع الحالية في سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين، وأن العودة يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفق المعايير الدولية، والتي يجب على الحكومة اللبنانية الالتزام بها”.
وفي السياق نفسه، قال البحرة إنه ناقش مع المنسق السياسي في بعثة المملكة المتحدة في الأمم المتحدة، فيرغوس إكرسلي، “آخر التطورات في سوريا، وبعض المقترحات لتحريك العملية السياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.
وركز الاجتماع على “وضع اللاجئين السوريين في لبنان، والظروف الكارثية التي يواجهونها على كل الأصعدة”، وتناول البحث أيضاً موضوح الموقوفين والسجناء السياسيين السوريين في السجون اللبنانية، بما فيها سجن رومية.
وذكر البحرة أنه قدم ورقة تضمنت تفاصيل حول ملف اللاجئين السوريين في لبنان، و”مقترحات لمقاربة الموضوع، تشمل خطوات عملية لمعالجة الأزمة ووقف الضغط الذي يتعرض له اللاجئون السوريون، مؤكداً أن “الأوضاع الحالية في سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين، وأن العودة يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفق المعايير الدولية”.
ويوم الأربعاء 15 أيار، دعا رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، إلى بذل الجهود والعمل على تأمين حماية دولية للاجئين السوريين في لبنان، ومنع ترحيلهم بشكل قسري، محذراً من أن هذه الخطوة “تشكّل خطراً جسيماً على حياتهم”.
يأتي ذلك بعد ترحيل السلطات اللبنانية مئات اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال الأيام الماضية، وسط مخاوف من اعتقالهم من قبل قوات الأسد.
وفي تغريدة على إكس أعرب جاموس عن رفض الهيئة لإعلان مديرية العام اللبناني ووزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال، الخاص بإعادة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن “ترحيل اللاجئين السوريين قسراً من لبنان إلى سوريا، يعني تسليمهم إلى أجهزة مخابرات النظام السوري، ما يُشكّل تهديداً مباشراً على حياتهم”، خاصة في ظل وجود نساء وأطفال ومجندين منشقين ومعارضين سياسيين.
وحمّل جاموس السلطات اللبنانية المسؤولية الكاملة عن حياة اللاجئين السوريين أو أية مخاطر يتعرضون لها نتيجة تسليمهم لنظام الأسد.
كما شدد على أن ما “ستُقدم عليه الدولة اللبنانية فيه انتهاك لحقوق اللاجئين، ولكل المواثيق والاتفاقيات الدولية، واستهتار غير قانوني وغير إنساني بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبالقانون الإنساني الدولي، والنظام الأساسي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واتفاقية جنيف المتعلقة بحقوق اللاجئين، والاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب”.