سورياسياسة

هيئة التفاوض في رسالة إلى بيدرسن: المجاعة تُهدّد مخيم الركبان 

أرسل رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس رسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، تتعلق بأوضاع السوريين المأساوية في مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية.

 

وقالت هيئة التفاوض على موقعها الرسمي إن جاموس شرح في الرسالة ظروف المخيم الصعبة وما يعيشه السوريون هناك من فقدان لكافة مقومات الحياة، وطالب المنظمة الأممية بتحمّل مسؤوليتها في مساعدة النازحين في هذا المخيم بشكل عاجل.

 

وأوضح رئيس الهيئة في رسالته الحاجات الإنسانية والإغاثية المُلحّة التي يحتاجها النازحون السوريون القاطنون في المخيم، والظروف المأساوية غاية في السوء داخل المخيم على الصعيد الإنساني والطبي والخدمي، في ظل حصار خانق يقوم به نظام الأسد والميليشيات الطائفية الموالية له من جهة، وإغلاق بعض الدول حدودها وعدم السماح بمرور أية مساعدات لآلاف من القاطنين فيه ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ من جهة أخرى.

 

وطلب جاموس من بيدرسن إيصال الصوت إلى المنظمات الدولية المعنية بموضوع المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، وأكّد ضرورة قيام الأمم المتحدة ومؤسساتها والمجتمع الدولي بواجبهم الإنساني لفك الحصار عن المخيم وتقديم الغذاء والماء والدواء.

 

وقبل أيام، زعم ما يسمى “مركز المصالحة الروسي” في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية أن نظام الأسد ساعد 5 سوريين في الخروج من مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه المخيم لحصار شديد من قبل قوات الأسد وحلفائه.

 

وقال نائب رئيس مركز المصالحة، فاديم كوليت: “إن السلطات السورية والمركز الروسي ساعدا خمسة نازحين في مغادرة مخيم الركبان في منطقة التنف، حيث الوضع الإنساني على حافة الكارثة”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.

 

وأضاف كوليت أن “الوضع في مخيم الركبان للاجئين الواقع في منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة، ما يزال غير ملائم، وبفضل جهود السلطات السورية ومركز المصالحة الروسي، غادر المخيم خمسة لاجئين (رجل وامرأتان وطفلان)”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تظهر عجزاً تاماً عن مساعدة الناس في مغادرة مخيم اللاجئين والعودة إلى ديارهم”.

 

وكانت خرجت وقفات احتجاجية في مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية طوال الأسابيع الماضية للمطالبة بفك حصار النظام.

 

وقالت مصادر محلية إن المعتصمين يجددون مطالبهم بتحسين الأوضاع المعيشية وتوصيل المساعدات للمخيم.

 

ويقبع المخيم تحت الحصار منذ سنوات، لكنه اشتد بشكل كبير منذ نحو شهر بعد إغلاق النظام والمليشيات الإيرانية آخر الطرق المؤدية إليه.

 

ويشهد مخيم الركبان منذ بداية الحصار أزمة معيشية واقتصادية خانقة، تعاني على أثرها الأسر من شح المواد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعارها بشكل كبير، كما يواجه النازحون صعوبات في الحصول على الخدمات الصحية والدوائية اللازمة.

 

ورفع المتظاهرون لافتات شددت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لوقف معاناة سكان المخيم، والتخفيف من آثار الحصار المفروض عليهم منذ فترة طويلة، وطالبت بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وآمن.

 

وفي آذار الماضي، دعا الائتلاف الوطني السوري إلى إنهاء معاناة النازحين في مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية.

 

وفي تغريدة له على منصة إكس، قال رئيس الائتلاف هادي البحرة: “تتفاقم المعاناة الإنسانية في مخيم الركبان للنازحين السوريين شرق البلاد نتيجة عاصفة مطرية ألحقت أضراراً جسيمة في خيام النازحين هذا الأسبوع، في ظل التقصير غير المبرر للأمم المتحدة ومنظماتها في إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى تلك المنطقة بسبب حصار نظام الأسد وداعميه للمخيم”.

 

وتابع البحرة: “نؤكد على مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن إنهاء معاناة النازحين في مخيم الركبان بأسلوب عادل، ولا سيما في ظل الظروف القاسية التي تعيشها العائلات من حيث المأوى والغذاء والدواء وجميع مقومات الحياة”.

 

ويطلق المهجرون في مخيم “الركبان” جنوبي سوريا، نداءات استغاثة بشكل متكرر لفتح ممرات إنسانية لهم، وتقديم الدعم الإغاثي.

 

ويحوي المخيم قرابة 8 آلاف نازح يرفضون العودة إلى مناطق سيطرة الأسد خشية الاعتقال.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى