أدانت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض الانتخابات التي تعتزم الإدارة الذاتية إجراءها في شمال شرقي سوريا في حزيران الجاري، معتبرة أنها تتعزز إقامة “كيان انفصالي”.
وأضافت في بيان لها أن تلك الانتخابات “تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ومع هوية سوريا وتاريخها وتطلعات أبناء شعبنا سواءً في داخل البلاد أو خارجها”.
واعتبرت الحكومة المؤقتة أن “الهدف الأساسي من هذه الانتخابات البلدية المخطط إجراؤها وفق العقد الاجتماعي المزعوم هو تعزيز إقامة كيان انفصالي”، مشيرة إلى أن “التحضيرات المتعلقة بهذه الانتخابات تجري بناءً على تقسيمات إدارية أنشأها هذا الكيان لفرض سيطرته على مقدرات شعبنا”.
وتابعت أن “مستقبل الشعب السوري يجب أن يقرره جميع السوريون، وفق المبادئ التي أقرتها الثورة السورية المباركة، وقرارات مجلس الأمن الدولي”.
ويوم الجمعة 31 أيار، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، أن الظروف في شمال شرق سوريا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، غير متوفرة، وذلك في تعليق منها على الانتخابات المحلية التي تعتزم الإدارة الذاتية القيام بها الشهر المقبل.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إنه يجب أن تكون أي انتخابات تجري في سوريا حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، على النحو الذي يدعو إليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.
وتابع أن واشنطن لا تعتقد أن الظروف اللازمة لإجراء مثل هذه الانتخابات متوافرة في شمال شرق سوريا في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن بلاده نقلت ذلك إلى مجموعة من الجهات الفاعلة في شمال شرق سوريا.
جدير بالذكر أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا تعتزم تنظيم انتخابات بلدية في شمال شرقي سوريا وذلك في حزيران المقبل.
وعلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس 30 أيار على تلك الانتخابات، قائلاً إن تركيا لن تتردد في شن هجوم جديد في شمال سوريا، إذا تم المضي في خطط لتنظيم الانتخابات.