قال وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، إن أي حوار مع تركيا يجب أن يسبقه “شرط أساسي” هو إعلان أنقرة استعدادها لسحب قواتها من جميع الأراضي السورية التي تسيطر عليها.
وأضاف في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك أجراه مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، في دمشق أن نظام الأسد لا يتحاور مع من يحتل الأراضي السورية وفق تعبيره.
وتابع أن نظام الأسد يريد أن يرى تعهدات تركية دقيقة تعكس التزام تركيا بالانسحاب من أراضينا التي تحتلها، ووقف دعمها لما وصفها بالتنظيمات الإرهابية، مضيفاً أنه لا يجوز لتركيا أن تستمر في دعم تلك التنظيمات شمال سوريا وفق قوله.
من جهته قال باقري: “نعتقد أن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة هو رهن بعدم تواجد الأجانب”، مضيفاً أن بلاده “تدعم دائماً سلامة أراضي جميع دول المنطقة، وخاصة سوريا”، مؤكداً أن طهران دعمت وتواصل دعمها لنظام الأسد في “معركته ضد الإرهاب”، على حد زعمه.
وفي 2 حزيران، قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إنه على اتصال مع رئيس النظام، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن جهود المصالحة بين الطرفين.
وأشار السوداني إلى دور بلاده في اتفاق التطبيع بين طهران والرياض، موضحاً أنها تحاول التوصل إلى أساس مماثل للمصالحة والحوار بين نظام الأسد وتركيا.
وذكر أن العراق بذل الكثير من الجهود بشأن نظام الأسد وبشكل خاص لاستعادة مقعده في الجامعة العربية، مؤكداً أنه يفكر بنفس الطريقة التي تفكر بها تركيا فيما يتعلق بالحوار والمصالحة مع النظام.
وتابع أن مصادر التهديدات الأمنية التي يواجهها العراق وتركيا تنبع من المناطق السورية التي لا يسيطر عليها نظام الأسد، مشيراً إلى أن “هناك مصلحة مشتركة في تقريب وجهات النظر للتوصل إلى توافق وحل قضايا الخلاف والتركيز على القضايا المشتركة”.
وفي آذار الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الخطوات العملية للتطبيع بين تركيا ونظام الأسد أصبحت الآن “مستحيلة” بسبب الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحافي عقب مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي أن بلاده تؤكد اهتمامها بتعزيز تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا وعملت على ذلك، وما زلت نواصل العمل في الواقع، ولكن الخطوات العملية الآن مستحيلة بسبب الأوضاع في غزة.