سورياسياسة

موقع عراقي: بغداد تستضيف قريباً اجتماعاً بين مسؤولين أتراك وسوريين

نقل موقع “شفق نيوز” العراقي عن مصدر حكومي مطلع، أن “مساعي العراق لتذويب الخلافات بين سوريا وتركيا، ومحاولة إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، أثمرت عن اجتماع سيجمع دمشق وأنقرة في العاصمة بغداد قريباً”.

 

وقال المصدر إنه “في الأيام المقبلة سوف تشهد العاصمة العراقية بغداد اجتماعاً يضم مسؤولين سوريين وأتراكاً للجلوس إلى طاولة الحوار، ضمن الوساطة العراقية التي يعمل عليها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمصالحة البلدين وعودة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها”.

 

وأضاف: “السوداني وفريقه الحكومي توصلوا خلال الفترة الماضية إلى نتائج إيجابية بهذه الوساطة عبر اتصالات ولقاءات ثنائية غير معلنة وهناك ترحيب كبير من قبل دمشق وأنقرة بوساطة بغداد”.

 

وفي وقت سابق الأربعاء، أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اتصالاً هاتفياً مع بشار الأسد لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وقال مكتب السوداني في بيان، ورد لوكالة شفق نيوز، إن “الاتصال تناول التنسيق الأمني بين البلدين في مواجهة أخطار فلول الإرهاب، والتحديات الأمنية الأخرى، إلى جانب بحث سبل تنمية التعاون، وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات، لاسيما المجالات الاقتصادية، والتأكيد على أهمية رفع مستوى الشراكة المثمرة لما فيه خدمة ونماء الشعبين الشقيقين”.

 

وفي 4 حزيران، قال وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، إن أي حوار مع تركيا يجب أن يسبقه “شرط أساسي” هو إعلان أنقرة استعدادها لسحب قواتها من جميع الأراضي السورية التي تسيطر عليها.

 

وأضاف في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك أجراه مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، في دمشق أن نظام الأسد لا يتحاور مع من يحتل الأراضي السورية وفق تعبيره.

 

وتابع أن نظام الأسد يريد أن يرى تعهدات تركية دقيقة تعكس التزام تركيا بالانسحاب من أراضينا التي تحتلها، ووقف دعمها لما وصفها بالتنظيمات الإرهابية، مضيفاً أنه لا يجوز لتركيا أن تستمر في دعم تلك التنظيمات شمال سوريا وفق قوله.

 

من جهته قال باقري: “نعتقد أن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة هو رهن بعدم تواجد الأجانب”، مضيفاً أن بلاده “تدعم دائماً سلامة أراضي جميع دول المنطقة، وخاصة سوريا”، مؤكداً أن طهران دعمت وتواصل دعمها لنظام الأسد في “معركته ضد الإرهاب”، على حد زعمه.

 

وفي 2 حزيران، قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إنه على اتصال مع رئيس النظام، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن جهود المصالحة بين الطرفين.

 

وأشار السوداني إلى دور بلاده في اتفاق التطبيع بين طهران والرياض، موضحاً أنها تحاول التوصل إلى أساس مماثل للمصالحة والحوار بين نظام الأسد وتركيا.

 

وذكر أن العراق بذل الكثير من الجهود بشأن نظام الأسد وبشكل خاص لاستعادة مقعده في الجامعة العربية، مؤكداً أنه يفكر بنفس الطريقة التي تفكر بها تركيا فيما يتعلق بالحوار والمصالحة مع النظام.

 

وتابع أن مصادر التهديدات الأمنية التي يواجهها العراق وتركيا تنبع من المناطق السورية التي لا يسيطر عليها نظام الأسد، مشيراً إلى أن “هناك مصلحة مشتركة في تقريب وجهات النظر للتوصل إلى توافق وحل قضايا الخلاف والتركيز على القضايا المشتركة”.

 

وفي آذار الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الخطوات العملية للتطبيع بين تركيا ونظام الأسد أصبحت الآن “مستحيلة” بسبب الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة.

 

وأوضح لافروف في مؤتمر صحافي عقب مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي أن بلاده تؤكد اهتمامها بتعزيز تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا وعملت على ذلك، وما زلت نواصل العمل في الواقع، ولكن الخطوات العملية الآن مستحيلة بسبب الأوضاع في غزة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى