دوليسياسة

بوتين يُلمّح من فيتنام لإرسال أسلحة لكوريا الشمالية ودول أخرى

 

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه “لا يستبعد” احتمال إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، مؤكدا أن قرار كوريا الجنوبية بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا سيكون “خطأ كبيرا”.

 

وتأتي هذه التصريحات بعد أن هدد بوتين في بداية حزيران/يونيو بإرسال أسلحة إلى دول أخرى، ردا على تزويد الغرب كييف بأسلحة، واستخدامها في استهداف الأراضي الروسية.

 

وصرح بوتين للصحافيين خلال زيارته فيتنام: “نحتفظ بحق إرسال أسلحة إلى مناطق أخرى في العالم، مع أخذ اتفاقاتنا مع كوريا الشمالية في الاعتبار. ولا أستبعد هذا الاحتمال”.

 

جاء ذلك وسط تحذيرات من المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الذي أعرب عن قلقه من أن إرسال الأسلحة قد يؤدي إلى زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية.

 

تحذيرات روسية لسول

كما حذر بوتين كوريا الجنوبية من تزويد أوكرانيا بالسلاح، بعدما أعلنت سول أنها “ستراجع” سياستها التي تمنعها من القيام بذلك، ردا على توقيع اتفاق دفاعي بين روسيا وكوريا الشمالية.

 

وأضاف بوتين: “تسليم أسلحة فتاكة في منطقة الحرب في أوكرانيا سيكون خطأ كبيرا. آمل ألا يحصل ذلك. إذا حدث، فسنتخذ قرارا مناسبا لن يروق على الأرجح للمسؤولين الكوريين الجنوبيين”.

 

وأكد بوتين أنه على سول “ألا تقلق” من الاتفاق بين بيونغ يانغ وموسكو، حيث لا يمكن تطبيقه إلا إذا تعرض أحد الموقعين لاعتداء.

 

وأوضح أن روسيا لم تطلب مشاركة عسكرية مباشرة من كوريا الشمالية في النزاع الأوكراني.

 

وانتقد بوتين توسع حلف شمال الأطلسي في آسيا، معتبرا أنه “نظام كتل في طور التشكل” في القارة.

 

وقال إن “حلف شمال الأطلسي يتمركز (في القارة) على شكل إقامة دائمة. هذا يشكل تهديدا لكل دول المنطقة، بينها روسيا. نحن مجبرون على الرد، وسنقوم بذلك”.

 

مسؤول أمريكي كبير في فيتنام

على صعيد ذي صلة، يزور مسؤول أمريكي فيتنام يومي الجمعة والسبت لتأكيد الدعم الأمريكي، بحسب وزارة الخارجية، وذلك عقب زيارة بوتين لهذا البلد.

 

وسيتوجه مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، دانيال كريتنبرينك، إلى هانوي للقاء كبار المسؤولين الفيتناميين، ولتأكيد الالتزام الأمريكي القوي بتنفيذ الشراكة الأمريكية الفيتنامية الاستراتيجية الشاملة.

 

وخلال زيارته إلى هانوي الخميس، تعهد بوتين بتعميق العلاقات مع فيتنام التي تبيعها روسيا أسلحة منذ عقود.

 

وتعد فيتنام المحطة الثانية والأخيرة من جولة قصيرة للزعيم الروسي في آسيا، بعد زيارة لكوريا الشمالية.

 

من جهة أخرى، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، خلال فعالية في أتلانتا، إن واشنطن غير قلقة من علاقات فيتنام بروسيا. وأضافت: “لدى فيتنام سياسة واستراتيجية للعمل بشكل تعاوني مع العديد من الدول، وليس من شروط شراكتنا أن تقطع هذه الدول علاقاتها مع روسيا أو الصين”.

 

في مجالس خاصة، قال دبلوماسيون أمريكيون إنهم يفضلون تقليص هانوي لعلاقاتها مع موسكو، لكنهم لا يتوقعون ذلك أو يطلبونه.

 

فرانس24/ أ ف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى