سورياسياسة

بريطانيا: انتهاكات يتعرض لها العائدون إلى سوريا من قبل سلطات الأسد ومليشياته المسلحة

قال ممثل المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، سيمون مانلي، في كلمة له بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن وصول المساعدات الإنسانية محفوف بالمخاطر، وكثيراً ما يكون المدنيون ضحايا أبرياء للعنف والهجمات التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه الروس والجماعات المسلحة.

 

وأشار السفير البريطاني إلى أنه “يحق للاجئين السوريين العودة إلى سوريا بطريقة آمنة وطوعية وكريمة”، لكنه أكد أنه “مع ذلك، ينتظر العائدون إلى سوريا مصير غير مؤكد ومليء بالمخاطر”.

 

وأعرب عن “الفزع إزاء التقارير التي تتحدث عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتجاوزات يتعرض لها العائدون على أيدي سلطات الأسد وميليشياته المسلحة، بما في ذلك التقارير عن اعتقال العائدين واحتجازهم تعسفياً”.

 

وأشار إلى أنه “في حين يواصل نظام الأسد إظهار مثل هذا القدر الضئيل من الاحترام للحياة البشرية والقانون الدولي، فمن غير المجدي ببساطة أن يعود اللاجئون إلى ديارهم”.

 

وختم سفير المملكة المتحدة كلمته بالسؤال “كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يدعم السعي إلى محاسبة أولئك الذين انتهكوا وأساءوا استخدام حقوق المعتقلين، بما في ذلك من خلال الاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة والتعذيب؟”.

 

وفي أيار الماضي، قال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، إنه بعد مرور عام على إعادة قبول نظام الأسد في جامعة الدول العربية، لم نشهد أي تغيير حقيقي في سلوكه، مشدداً على أن  الحل الوحيد على المدى الطويل لإنهاء الصراع هو من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة بناءً على القرار 2254.

 

وأضاف كاريوكي أنه “ليس هناك أي تغيير في انتهاكات حقوق الإنسان، وسلامة المدنيين، وتهيئة الظروف لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين، بالإضافة إلى استمرار تدفق شحنات الكبتاغون التي تهدد استقرار المنطقة، فضلاً عن تزايد هجمات داعش”.

 

وذكر السفير البريطاني أن بلاده تدعو نظام الأسد إلى “الاستجابة للمبادرات الإيجابية للشركاء العرب، من خلال تغيير سلوكه”، مطالباً إياه “بالسماح بوصول المساعدات عبر الحدود طالما كان ذلك مطلوباً، على أساس الاحتياجات الإنسانية”، مشيراً إلى أن تمديد نظام الأسد لوصول المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي “لا يزال غير قابل للتنبؤ به”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى