بدأت سفارة الأسد في العاصمة التونسية تقديم الخدمات القنصلية بعد افتتاح القسم القنصلي فيها، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأسد سانا.
وأضافت أن السفارة نظمت احتفالية بمناسبة الانتهاء من أعمال الترميم، وإعادة تأهيل مبنى البعثة وتحديثه، بمشاركة عدد من المغتربين السوريين المقيمين في تونس وعدد من التونسيين.
وقال سفير الأسد في تونس، محمد المحمد، إن فريق السفارة “سيعمل بكل طاقته لتقديم أفضل الخدمات ولكل السوريين”، مشيراً إلى “الجهود التي تبذلها السفارة من أجل النهوض بالعلاقات مع تونس”، بحسب تعبيره.
وفي مطلع كانون الثاني الماضي، تسلّم الرئيس التونسي قيس سعيد، أوراق اعتماد سفير الأسد محمد محمد، “سفيراً مفوضاً فوق العادة ومطلق الصلاحية”.
وجرت مراسم تقديم أوراق الاعتماد في قصر قرطاج الرئاسي بحضور كل من وزير الخارجية نبيل عمار والمستشار الدبلوماسي للرئيس التونسي وليد الحجام.
والسفير فوق العادة مرتبة دبلوماسية هي الأعلى في مراتب السفراء؛ تـُمنح عادة لشخص مكلف بمهام خاصة لبلده لدى بلدان أخرى أو منظمات دولية، وتمكّنه غالباً من إمكانيات استثنائية لأداء مهمته.
وفي أيلول الماضي، عين رأس النظام بشار الأسد سفيراً في تونس كأول سفير هناك منذ سحبه قبل أحد عشر عاماً.
وأصدر بشار الأسد مرسوماً بتعيين محمد المحمد سفيراً في تونس، وذلك بعد أشهر من تعيين محمد المهذبي “سفيراً فوق العادة” ومفوضاً للجمهورية التونسية في دمشق.
وسبق أن التقى الأسد بالرئيس التونسي قيس سعيّد على هامش القمة العربية التي عُقدت في مدينة جدة السعودية في أيار الماضي.
يذكر أنه في العام 2012 قطعت تونس علاقتها الدبلوماسية بشكل كامل مع نظام الأسد خلال حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، حيث أغلقت السفارة السورية في تونس.
كما قررت تونس حينها إغلاق سفارتها في دمشق، احتجاجاً على قمع نظام الأسد للاحتجاجات في البلاد.
وفي العام 2015 فتحت تونس مكتباً لإدارة شؤون التونسيين في سوريا، خلال حكم الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.