سورياسياسة

صحيفة تركية: 100 ألف لاجئ سوري عادوا من تركيا بين حزيران وتموز

زعمت صحيفة تركية أن مئة ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم بين حزيران وتموز الجاري، تزامنا مع تبادل رسائل “التقارب” بين أنقرة ونظام الأسد.

 

ونقلت صحيفة “تركيا” المحلية، عن ما وصفته “مصدرا تركيا رسميا” لم تسمه أن روسيا قدمت سلسلة من الوعود فيما يتعلق بعودة المدنيين إلى حلب، مضيفا أنه على الرغم من السنوات الثماني التي مرت، لم يحدث تغيير كبير، و وأن موسكو يجب أن تتخذ المزيد من المبادرات في المرحلة الجديدة.

 

وأشارت إلى وجود “حشود كبيرة” عند جمرك معبر كسب الحدودي، لافتة أن معظم العائدين يفضلون إدلب والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وقالت إن ما بين ثلاثمئة إلى خمسمئة سوري في المتوسط يعودون إلى مناطق سيطرة الأسد يوميا.

 

جدير بالذكر أن العديد من المنظمات الحقوقية والدولية وثقت مسؤولية نظام الأسد عن قتل واعتقال مئات السوريين الذين عادوا إلى بلادهم قادمين من دول اللجوء.

 

وأمس الخميس 18 تموز، قالت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، إن شروط عودة اللاجئين السوريين لم تتوفر بعد، داعية إلى الوصول لحل سياسي للخروج من هذا المأزق وفق تعبيرها.

 

وأضافت رشدي أنها أجرت ما وصفته نقاشاً عميقاً وأفكاراً بناءة من قبل المجلس الاستشاري النسائي السوري حول التحديات المستمرة والجديدة التي تواجه اللاجئين السوريين في المنطقة، مشيرة إلى أنه “يبدو جلياً أن الحاجة للحماية لا زالت ملحة”.

 

وأوضحت رشدي أن “المخاوف بشأن الاعتقال التعسفي وقضايا السكن والملكية والأرض ونقص خيارات كسب العيش تؤدي إلى تعقيد عودة أولئك الذين يختارون العودة طوعاً”، لافتة إلى أن “الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق”، مؤكدة أنه “بدون حل سياسي، لن تتم معالجة المخاوف المشروعة للاجئين السوريين، ولن تتحقق العودة الآمنة للاجئين”.

 

وفي حزيران الماضي، قال الائتلاف الوطني السوري في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إنه لا توجد بيئة مناسبة لإعادة اللاجئين، ولا سيما أن مسببات اللجوء ما تزال موجودة، بل ازدادت تنوعاً وتعمقاً وانتشاراً، وأهمها استمرار نظام الأسد في منهج القمع والقتل والاعتقال بأشكال وطرق مختلفة، كما هو مثبت في تقارير المنظمات الدولية والسورية المعنية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى