سورياسياسة

صحيفة تركية: لقاء أردوغان والأسد قد يتم في آب المقبل في معبر كسب

قالت صحيفةٌ تركية إن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام بشار الأسد، قد يتم في شهر آب المقبل على أبعد تقدير في نقطة تفتيش على الحدود السورية التركية.

 

وأضافت صحيفة “تركيا” المحلية أن مسؤولين أتراك وسوريين عقدوا ثلاث جولات من المحادثات خلال الشهر الماضي حول تطبيع العلاقات الثنائية وتنظيم الاجتماع الأول بين أردوغان وبشار الأسد.

 

ولفتت إلى أنه في البداية تمت مناقشة العراق كمكان لاجتماع أردوغان والأسد، إلا أن أنقرة تركز على خيار بديل، وتحديداً معبر كسب الحدودي بين تركيا وسوريا، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تتطور العملية بسرعة، وأن يلتقط الزعيمان الصور معاً في شهر آب على أبعد تقدير.

 

وفي 25 تموز الجاري، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن تركيا تسعى لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد بالتعاون في عدة ملفات حيوية مثل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين.

 

وأضاف في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، أن تركيا ترغب في تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد على غرار ما تم تحقيقه مع دول أخرى في المنطقة، موضحاً أن “تركيا مستعدة لبدء الحوار على جميع المستويات، بما في ذلك الرئاسة، لحل المشكلات القائمة”.

 

وأضاف أن البلدين أجريا محادثات عبر قنوات متعددة منذ عام ألفين وسبعة عشر، مما ساهم في وقف الاشتباك بين المعارضة والنظام في سوريا، معرباً عن أمله في تحويل فترة الهدوء المستمرة منذ ست إلى سبع سنوات إلى حالة أكثر ديمومة، مشدداً على أهمية عودة السوريين الذين يعيشون خارج البلاد إلى وطنهم بأمان.

 

وتابع الوزير التركي أنه “يجب تطهير سوريا منها، خاصة مناطق العرب المحتلة من قبل تنظيم بي كي كي، وهناك منشآت نفطية استولى عليها التنظيم، يعني أن هناك منظمة إرهابية اغتصبت موارد الشعب السوري”، مشيراً إلى “ضرورة محاربة التنظيم لتحرير النفط ومصادر الطاقة منه وإعادتها إلى الشعب السوري”، مؤكداً أن التنظيم يمول حربه ضد الشعب السوري والدولة التركية من إيرادات تلك المنشآت النفطية.

 

وحول اشتراط نظام الأسد خروج القوات التركية من سوريا، أوضح فيدان أنه “حتى الآن لا يوجد أي شرط مسبق تم التواصل بشأنه”، مشدداً على أهمية بدء المحادثات من دون شروط مسبقة لحل المشكلات بطريقة حضارية.

 

وشدد على أن تركيا دولة قوية لا تبحث عن محادثات بسبب عجز أو يأس، بل بدافع النضج والتركيز على التأثير الدبلوماسي وحاجة المنطقة للسلام.

 

والأربعاء 24 تموز، صرح متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، أن العمل جار لتحضير ملف اللقاءات بين أنقرة ودمشق.

 

وأضاف في مؤتمر صحفي، أن الملف مستمر في النضوج ضمن ديناميكياته الخاصة، مضيفاً أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “لديه إرادة في هذا الأمر أيضاً، والعمل على ذلك لا يزال مستمراً”.

 

وذكر جيليك أن “أجهزة الاستخبارات تلتقي بشكل منتظم على فترات معينة، والملف الذي تنضجه المؤسسات يصل إلى المستوى السياسي ومن ثم يتم تقديم إطار العمل الذي سيتم إنشاؤه من قبل وزراء الخارجية إلى أردوغان والأسد، وبعد ذلك يجري وضع جدول زمني للقاء.

 

وأشار إلى أن الرئيس التركي أكد أنه “سيتم الدعوة إلى الاجتماع بمجرد نضوج الملف، سواء كان بشكل ثنائي أو بوساطة دول أخرى”، مؤكداً أن “هذه عملية تحتاج للنضوج ضمن ديناميكياتها الخاصة”.

 

والثلاثاء 23 تموز، نفت وزارة الخارجية التركية ما أشيع من أنباء بشأن اللقاء القريب بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام بشار الأسد، في العاصمة الروسية موسكو، خلال شهر آب المقبل.

 

ونقلت وكالة “أنكا” التركية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية، دون أن تسمه، قوله إن الأنباء التي تفيد بأن أردوغان سيلتقي بالأسد “لا تعكس الحقيقة”، فيما ذكرت قناة “إن تي في” التركية، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن “التقارير حول الاجتماع المخطط لأردوغان مع الأسد في موسكو لا تتوافق مع الواقع.

 

يأتي ذلك بعدما زعمت صحيفة “ديلي صباح” التركية بأنّ لقاءً قريباً سيجمع الرئيس التركي مع بشار في موسكو خلال شهر آب المقبل، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيتولّى التوسّط في المحادثات بينهما.

 

وأضافت الصحيفة التركيّة أنّه “قد تتم دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لحضور اللقاء بين أردوغان والأسد، لكن من المرجّح ألا تتم دعوة إيران”.

 

وتابعت أن “مسألة انسحاب القوات التركية من سوريا لن تكون شرطاً مسبقاً، وأنّه تم الاتفاق على مناقشة هذه المسألة لاحقاً، أي بعد إتمام اللقاء”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى