من جديد، أجبر الجيش الاسرائيلي آلاف العائلات بالنزوح عن مخيم البريج وساحة الشهداء في غزة، بعد قصف مدفعي لم يهدأ وتهديدات تتوعد بعملية عسكرية.
“وين نروح..قلولنا بس وين نروح” العبارة التي يكررها جميع النازحين في غزة مع ترحيلهم الذي لا ينتهي. نهار الأحد، يتكرر المشهد في حي صلاح الدين، حيث سارت عشرات العائلات النازحة عن مخيم البريج بعد قصف مدفعي هز المخيم وتخوفًا من تهديدات الجيش الاسرائيلي باجتياجه. الأطفال يجلسون في مجموعات على ظهر الشاحنات، والبعض يحمل أمتعته القليلة، وهنالك سيدة تجر إمرأة عجوز لا تقوى على المشي “فقدت جوزي ومعي معاقين وبشرد من مكان لمكان” تقول بمرارة.
الجيش الاسرائيلي أوعز من جهته النازحين بالتوجه إلى منطقة المواصي في خان يونس، غير أنه في الأسبوع الفائت، أجبر أهل المواصي على النزوح منها تمهيدًا لاجتياحها رغم أن تصنيفها جار كمنطقة إنسانية، تصديقًا لكلام أحد النازحين “في غزة ولا مكان فيه أمان”. ووفقًا لوكالة “وفا”، فأن آلاف المواطنين توجهوا لمدينة دير البلح والنصيرات.
في هذا السياق، علقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” على عمليات التهجير المستمرة بأنها “تحدث بشكل يومي تقريبًا، فهم يجبرون على الهروب، مع علمهم بأنه لا مكان آمن في غزة”.
وكانت “الأونروا” قد نشرت تقريرًا مطلع شهر يونيو/تموز تتوقع فيه أن يضطر250 ألف فلسطيني إلى النزوح عن خان يونس، وأشارت في تقرير آخر إلى أن أكثر من 625 ألف طفل في غزة محرومون من الدراسة والغذاء والدواء في الظروف القاهرة.
يورو نيوز