سورياسياسة

واشنطن تدعو الدول التي لها علاقة بالأسد إلى إثارة قضية “أوستن تايس”

دعت وزارة الخارجية الأميركية الدول المؤثرة والتي لها علاقات مع نظام الأسد إلى إثارة قضية الصحفي الأميركي المختطف في سوريا، أوستن تايس، وذلك بعد إجراء صفقة التبادل بين روسيا والولايات المتحدة بوساطة تركية.

 

وجاء تصريح المتحدث باسم الخارجية الأميركية رداً على سؤال، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، حول مدى قدرة التحالف الذي بنته الولايات المتحدة في المساعدة على تأمين إطلاق سراح أوستن تايس.

 

وأضاف باتل، أن الولايات المتحدة تشدد “بوضوح وثبات أن على أي دولة لديها علاقة مع نظام الأسد ، وتدّعي أن لها تأثيراً عليه، أن تثير قضية أوستن تايس، وتبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تسليط الضوء على مصيره.

 

يذكر أن الرئاسة التركية كشفت يوم الخميس 1 آب عن تنفيذ عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وألمانيا من جهة وروسيا من جهة أخرى، تم خلالها إطلاق سراح 26 سجيناً، من بينهم مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأميركي إيفان جيرشكوفيتش، والجندي الأميركي السابق بول ويلان.

 

وفي أيار الماضي، تحدثت ديبرا تايس، والدة الصحفي الأميركي المختطف في سوريا، أوستن تايس، عن تفاصيل رحلتها إلى سوريا في العام ألفين وأربعة عشر، كاشفة عن شروط طلبها النظام للإفراج عن ولدها، متهمة الإدارة الأمريكية بعدم فعل ما يلزم من أجل الإفراج عنه.

 

وأضافت في لقاء مع صحيفة “التايمز” البريطانية، أنها ذهبت إلى سوريا وحدها، وأخذت سيارة أجرة من بيروت إلى دمشق، وبقيت في مكان أوصى به السائق، مشيرة إلى أنه خلال تلك الزيارة وصلت إليها رسالة مفادها أن نظام الأسد لن يجتمع مع الأم، ويريد مسؤولاً ذا لقب مناسب لمناقشة نقل أوستن تايس، مشددة على أن الادعاءات بأنه لا دليل على من يحتجزه “غير صحيحة”.

 

وقالت ديبرا تايس إن الرسالة التي نُقلت إليها، أنه “يمكن إطلاق سراح تايس بثلاثة شروط، أن تبدأ الولايات المتحدة تقارباً سياسياً مع نظام الأسد، وأن يتم تخفيف العقوبات المفروضة عليه، وسحب القوات الأميركية المتمركزة في شمال شرقي سوريا.

 

وأكدت أن النظام “أوضح تماماً ما يريد مناقشته”، مضيفة أنه ليس لديه “مشروع رهائن” مثل روسيا وفنزويلا وإيران، وسبق أن أطلق سراح رهائن أميركيين آخرين بعد المفاوضات.

 

وأضافت أنها التقت مع الرئيس جو بايدن في العام 2022، وأصدر تعليمات أمامها لموظفي الأمن القومي بالاتصال مع نظام الأسد ومعرفة ما يريده مقابل إطلاق سراح أوستن تايس، لكنها غير مقتنعة اليوم بأن تم إجراء أي اتصال على الإطلاق.

 

وذكرت والدة الصحفي الأميركي أن آخر معلومة استخبارية تلقتها من مصدر من المنطقة في أوائل 2023، وقادتها إلى الاعتقاد بأن أوستن ما يزال حياً، من دون أن تذكر أي تفاصيل إضافية، لكنها قالت إن أوستن “في المكان نفسه منذ فترة طويلة. لا أعرف ما يعنيه هذا، ولكن أعتقد أنه يُعامل بشكل جيد. وهذا مريح قليلاً”.

 

وفي تشرين الثاني الماضي، نفى نظام الأسد الأنباء المتداولة بشأن وجود وساطة عمانية للإفراج عن الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختُطف في دمشق.

 

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عمن وصفتها “الأوساط الدبلوماسية” قولها، إنه لا وجود لوساطة أو مفاوضات يقوم بها أي طرف سواء المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم كما أُذيع قبل فترة، أم سلطنة عمان عبر وزير خارجيتها بدر بن حمد البوسعيدي كما ذكر موقع “إنتلجنس أون لاين”.

 

يأتي ذلك بعد أن ذكر موقع “إنتلجنس أون لاين” أن الولايات المتحدة طلبت من سلطنة عُمان التوسط في محادثات الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد أن تراجعت ثقة الولايات المتحدة في دور مدير جهاز الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، الذي كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بين النظام وواشنطن بشأن هذه القضية.

 

وقال الموقع، إن جلسة الحوار الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وعمان، التي عُقدت في واشنطن في 8 تشرين الثاني الجاري، تناولت مسألة الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، مضيفاً أن واشنطن طلبت أن تُسرّع مسقط من جهودها في الوساطة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى