سورياسياسة

إيطاليا تُعيّن سفيراً لها في سوريا

قالت صحيفة إيطالية إن وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني اعتمد حركة تعيينات جديدة لسفراء تشمل تعيين امرأة في أفغانستان وسفيرين في سوريا وواشنطن.

 

وبحسب صحيفة “إل ميسادجيرو” فإن “المناصب الجديدة حساسة من المنظور السياسي، حتى وإن كانت تشمل تعيين السفير الإيطالي الجديد في واشنطن، الذي طال انتظاره، والذي لن يتسلم منصبه رسمياً إلا عقب انتهاء انتخابات الرئاسة الأميركية”.

 

وكشفت الصحيفة عن أن ستيفانو رافانيان سيشغل منصب السفير في سوريا في ظل استعداد روما لإعادة فتح سفارتها “في بلاط بشار الأسد، الديكتاتور الذي يحظى بحماية بوتين والذي يرى جانب كبير من المجتمع الغربي أنه غير جدير بتمثيل بلاده”.

 

وأضافت الصحيفة أن “وثيقة التعيينات الجديدة، التي عرضها تاياني على مجلس الوزراء في نهاية يوليو/تموز واطلعت عليها “إل ميسّادجيرو”، تضمنت اسم السفير ستيفانو رافانيان الذي سيكون عليه تقديم أوراق اعتماده للأسد”. وأوضحت أن “السفير رافانيان خبير له باع طويل في مكافحة الإرهاب، كما عمل حتى الآن جنباً إلى جنب مع السفير باسكوالى فيرّارا، مديراً للإدارة العامة للشؤون السياسية”.

 

ورأت أن “قرار إيطاليا استئناف علاقاتها رسمياً مع الأسد، من خلال تعيين رئيس بعثة وليس قائماً بالأعمال، خيارٌ حساس كان من شأنه إثارة بعض الشكوك بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. والجميع متفقون على الحاجة إلى التعامل مع هذه المسألة بحذر”.

 

وأضافت الصحيفة أنه تم تعيين الوزيرة المفوضة سابرينا أوغوليني، سفيرة لبلادها في أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان.

 

وفي تموز الماضي، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن بلاده قررت تعيين ستيفانو رافاجنان مبعوثًا خاصًا لوزارة الخارجية الإيطالية لدى نظام الأسد، وبذلك باتت إيطاليا أول دولة في مجموعة السبع الصناعية الكبرى تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع الأسد.

 

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”، بعد رسالة وجهتها ثماني دول أوروبية إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، حيث عبرت عن قلقها من زيادة أعداد المهاجرين السوريين.

 

ومما ورد في نص الرسالة: “يواصل السوريون مغادرة بلادهم بأعداد كبيرة، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على الدول المجاورة، في فترة تتزايد فيها حدة التوتر في المنطقة، الأمر الذي يهدد بتدفق موجات جديدة من اللاجئين”.

 

وأعلن تاياني عن تعيين إيطاليا ستيفانو رافاجنان مبعوثًا خاصًا لوزارة الخارجية الإيطالية لدى نظام الأسد، وسيتولى منصبه قريبًا.

 

واقترحت الدول الثماني، بما في ذلك إيطاليا، تعيين مبعوث خاص لها إلى سوريا، في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع كلّ الأطراف، وفقًا لوثيقة مناقشة قُدمت خلال اجتماع عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

 

يذكر أنه وقّعت على هذه الوثيقة كل من إيطاليا والنمسا وكرواتيا والتشيك وقبرص واليونان وسلوفينيا وسلوفاكيا، بينما رفضت ألمانيا الانضمام. وأشارت الوثيقة إلى أن “الأزمة الإنسانية في سورية قد تؤدي إلى زيادة تدفق اللاجئين إلى أوروبا”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى