قال القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في دمشق، عبد الله صالح الحريص، إن العلاقات بين نظام الأسد والسعودية تشهد تطوراً إيجابياً ملحوظاً وهي في أوج عطائها.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه صحيفة الوطن الموالية أن هذه العلاقات ستواصل التحسن تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس النظام بشار الأسد.
وتابع على هامش الاحتفالية التي أقامتها السفارة السعودية في دمشق بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن “مستقبل العلاقات بين البلدين يسير نحو الأفضل”، مؤكداً أن هذه العلاقات “ستعود إلى طبيعتها كما كانت قبل عام ألفين وأحد عشر”.
وشدد الحريص على أهمية الوقوف إلى جانب “سوريا”، مشيراً إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدأ نشاطاته في البلاد بعد الزلزال الذي ضربها قبل عامين، مضيفاً أن المركز ساهم في “توفير الاحتياجات الأساسية للأهالي، بما في ذلك المساعدات الطبية والغذائية، وما زال عمله مستمراً لتقديم الدعم الإنساني للشعب السوري”.
وأعادت السعودية فتح سفارتها في سوريا هذا العام، وهو ما جاء بعدما قطع الطرفان العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من 10 أعوام. وكان نظام الأسد أعاد فتح سفارته في الرياض العام الماضي وعين سفيرا جديدا في ديسمبر/كانون الأول.
وفي مايو/أيار 2023، استقبل الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد السعودي، بشار الأسد، وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وقبل أشهر، عيّن رأس النظام بشار الأسد، أيمن سوسان سفيراً للنظام لدى المملكة العربية السعودية بعد أشهر من تطبيع العلاقات رسمياً بين الطرفين.
وقالت وكالة أنباء الأسد “سانا” إن سوسان أدى اليمين القانونية أمام بشار الأسد سفيراً للنظام في الرياض، وكان وكان سوسان يشغل معاون وزير خارجية الأسد منذ عام ألفين وأربعة عشر.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام أشارت إلى أنه سيتم تعيين مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان سفيراً لنظام الأسد في السعودية.
وتأتي هذه الخطوة من قبل الرياض في الوقت الذي لم يقدم فيه نظام الأسد أي مقابل للدول العربية التي طبعت معه، خصوصاً بملف وقف تهريب المخدرات إلى دول الجوار.