أعلنت الولايات المتحدة فرض قيود على منح التأشيرات لأربعة عشر مسؤولاً من نظام الأسد بسبب تورطهم بارتكاب انتهاكات بسوريا، بما في ذلك مشاركتهم في عمليات الاختفاء القسري، داعية نظام الأسد وغيره من الأطراف في سوريا إلى “التوقف عن الممارسات المشينة للاختفاء والاختطاف”.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، إن هذه الخطوة تأتي كجزء من جهودها المستمرة لتعزيز المساءلة، حيث تضاف هذه القيود إلى تلك التي فُرضت سابقاً على واحد وعشرين مسؤولاً آخرين وأفراد عائلاتهم المباشرين في عام ألفين وثلاثة وعشرين.
وأضافت: “لعدة سنوات، استخدم نظام الأسد الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري كأداة لقمع منتقديه الحقيقيين والمحتملين. لا يزال أكثر من 96,000 رجل وامرأة وطفل مختفين قسراً على يد النظام حتى هذا اليوم، تاركين عائلاتهم في حالة يأس للبحث عن إجابات حول مصيرهم، مع قيام النظام بابتزاز ومعاقبة من يحاولون معرفة المزيد”.
وتابعت: “في هذا اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، تقف الولايات المتحدة في تضامن مع ضحايا الاختفاء القسري، وكذلك مع عائلاتهم، وتتخذ إجراءات لتعزيز المساءلة عن هذا الانتهاك القاسي”.
وأردفت: “اليوم، تتخذ وزارة الخارجية خطوات لفرض قيود على منح التأشيرات على 14 مسؤولاً من نظام الأسد بسبب تورطهم في قمع الحقوق في سوريا، بما في ذلك المشاركة في أو الارتباط بحالات الاختفاء القسري. تأتي هذه القيود بالإضافة إلى القيود المفروضة على 21 مسؤولاً من النظام السوري وأفراد عائلاتهم المباشرين، التي أعلن عنها الوزير بلينكن بموجب هذه الصلاحية في مارس 2024 وديسمبر 2023”.
وتابعت: “تعتبر أفعال هؤلاء الأفراد جزءاً من نمط أوسع من الانتهاكات المنهجية التي تُرتكب في سوريا”.
ودعا البيان نظام الأسد وغيره من الأطراف في سوريا إلى “التوقف عن الممارسات المشينة للاختفاء والاختطاف، وتوضيح مصير المفقودين، والإفراج الإنساني عن جميع الذين ما زالوا على قيد الحياة، وإعادة جثث أولئك الذين لقوا حتفهم، والتعاون بحسن نية مع المؤسسة المستقلة الجديدة للأشخاص المفقودين في سوريا”.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، قال إنه يدعو في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، إلى إطلاق سراح واسع النطاق من جانب واحد، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، ويحث جميع الأطراف على مشاركة المعلومات مع العائلات.
وذكر المبعوث الأممي أنه التقى بعائلات المعتقلين والمفقودين في سوريا، الذين شاركوا “قصصاً مأساوية مؤلمة وإحباطات عميقة”.
وشدد على “التزامه بالدفع نحو تحقيق تقدم بهذا الملف، والتواصل والانخراط بشكل وثيق مع جميع الأطراف المعنية”، حسب تعبيره.