زعم نائب رئيس ما يُسمّى “المركز الروسي للمصالحة في سوريا” التابع لوزارة الدفاع الروسية، أوليغ إغناسيوك، إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة “انتهكت المجال الجوي السوري في منطقة التنف ثلاثمئة وستين مرة خلال شهر آب الفائت.
وأضاف إغناسيوك أن طائرات التحالف الدولي تواصل خلق ما سماها حالة خطيرة قد تؤدي إلى وقوع حوادث جوية وتصعيد الوضع في المجال الجوي السوري، وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وتابع أن طائرتين مقاتلتين من طراز F-15 تابعتين للتحالف، بالإضافة إلى زوجين من قاذفات الهجوم من طراز A-10 ثندربولت، انتهكتا المجال الجوي السوري في منطقة التنف، التي تمر عبرها طرق جوية دولية، ست مرات خلال يوم أمس الأحد.
كما ادعى المسؤول الروسي أنه تم “تسجيل ستة انتهاكات لبروتوكولات تجنب الاشتباك المؤرخة في 9 كانون الأول 2019، مرتبطة برحلات طائرات بدون طيار أميركية خلال الـ24 ساعة الماضية”، مشيراً إلى أنه تم الإبلاغ عن 145 حالة من هذا القبيل الشهر الفائت.
وفي 23 آب الماضي، زعم نائب رئيس القيادة العسكرية المركزية الروسية في سوريا، أوليغ إغناسيوك، أن الضربات الجوية الروسية دمرت ثلاث قواعد لمسلحين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في بادية الشام.
وأضاف أن القوات الجوية الروسية دمرت كذلك في الثامن عشر من الشهر ذاته، قاعدتين للمسلحين المختبئين في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال البشري بالبادية.
ويقصد إغناسيوك بمسلحين خرجوا من التنف “جيش سوريا الحرة” المعارض الذي يتمركز في قاعدة التنف جنوبي سوريا، والتي تتبع للتحالف الدولي.
وقبل ذلك بأسبوع، زعم ما يسمى مركز المصالحة الروسي في سوريا تدمير قاعدتين لمسلحين في محيط جبل البشري في سوريا، بوساطة القوات الجوية الروسية.
وقال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة أوليغ إيغناسيوك، في بيان إنه نتيجة لضربات طائرات القوات الجوية الروسية تم تدمير مركزين استخدما قاعدتين للمسلحين الذين خرجوا من منطقة التنف وكانوا يختبئون في المناطق الوعرة في جبل البشري.
وكثيراً ما كررت روسيا مثل هذه المزاعم رغم أن فصائل التنف ليس لها أي وجود خارج قاعدة التنف فضلاً عن صعوبة وصولها إلى محافظة دير الزور.
وتكرر روسيا اتهاماتها للتحالف الدولي بخرق بروتوكلات منع التصادم في سوريا في الوقت الذي يتهم فيه التحالف أيضا الطائرات الروسية بعدم الالتزام باتفاقيات منع التصادم وعدم التنسيق خلال التحليق الجوي.