سورياسياسة

حزب العدالة والتنمية التركي: من الصعب التنبؤ بلقاء أردوغان والأسد

قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إنّه من الصعب التنبؤ بجدول زمني للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس النظام في سوريا بشار الأسد.

 

وأضاف جليك بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلامية تركية أن هناك خطة ثلاثية المراحل بخصوص سوريا، حيث تتابع أجهزة الاستخبارات الملفات الأمنية في المرحلة الأولى، وستليها مراحل تتضمن اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع.

 

وأضاف: “نحن الآن في المرحلة الأولى فقط، نحن لسنا في مرحلة الجدول الزمني بعد”.

 

وأشار جليك إلى أن الولايات المتحدة تبدو منزعجة من مسار التطبيع بين تركيا ونظام الأسد، مردفاً أن التقارب يشكل “تهديداً” للكيانات المدعومة من قبل واشنطن، والتي تعتبرها تركيا “منظمات إرهابية” مثل حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).

 

واعتبر جليك، أن هذه المنظمات ترى في تقارب تركيا ونظام الأسد “كابوساً لمحاولاتها تثبيت نفوذها”، مردفاً أن أنقرة “تسعى للحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.

 

وتابع بالقول: “لا يهم أن تأخذ المرحلة التحضيرية (للتطبيع) وقتاً طويلاً، الأهم أن تسير العملية بشكل مثمر بعد أن تبدأ”.

 

ويوم الثلاثاء 3 أيلول، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها إنها ترحب بجهود روسيا لإقامة تعاون بين أنقرة ودمشق.

 

وأضافت الخارجية أن تركيا تود أن ترى في سوريا جارة تعيش في سلام مع شعبها ومجتمعها، وتحقق توافق وطني حقيقي من خلال الخطوات التي اتخذتها في إطار المطالب والتوقعات المشروعة لشعبها، بحسب تعبير البيان.

 

وأضاف البيان أن هذه الخطوات “تنعكس أيضاً في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتي تؤسس لتحقيق الاستقرار بدلاً من عدم الاستقرار، ليس فقط لتركيا، ولكن أيضاً في المنطقة”.

 

وأكد بيان الخارجية التركية أنه “يجب بذل الجهود لتنفيذ ذلك على أساس مبدأ حسن النية، من دون شروط مسبقة، وبمنهج واقعي، لتهيئة الظروف اللازمة في هذا الإطار”.

 

وفي مطلع أيلول الجاري، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن خطط لعقد اجتماع في المستقبل القريب بين تركيا ونظام الأسد بهدف تحريك عجلة التطبيع بين الجانبين.

 

وأضاف لافروف أن موسكو تمكنت بما وصفه “شق الأنفس” العام الماضي من عقد مباحثات بين تركيا ونظام الأسد، مشيراً إلى أن تلك المحادثات كان الهدف منها “بحث شروط تسهم في الوصول إلى تطبيع العلاقات بين الجانبين”.

 

وتابع أن المباحثات كانت مفيدة رغم أنه لم يتم الاتفاق على المضي قدماً، حيث تعتقد حكومة الأسد أن الاستمرار في عملية التطبيع يتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن، حسب قوله.

 

واعتبر وزير الخارجية الروسي أنه “من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد”، مستدركاً بالقول: “أنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جداً، نحن مهتمون بلا شك بتطبيع العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى