أعلن سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بغداد تلقت طلباً رسمياً من أحد أطراف المعارضة السورية، لرعاية حوار مع نظام الأسد.
وأضاف في تصريحات نقلتها مصادر عراقية أنه وصلت طلبات رسمية من بعض أطراف المعارضة السورية إلى العراق لكي يرعى الحوار السوري السوري على أرضه، وقال إنه لا يستطيع الإعلان عن الجهة حالياً”، مشيراً إلى أنه “يفترض الآن إعادة العلاقات بين نظام الأسد وتركيا وحل هذا الملف قبل أي ملف آخر”.
وأوضح ملا جياد أن “العراق قريب على تركيا وإيران حالياً، والمعارضة السورية بعضها قريب من الجانب العربي وخاصة الخليجي، وآخر قريب من تركيا، والعراق علاقاته اليوم جيدة وتسمح أن يرعى هكذا حوار، حسب قوله.
وتابع: “لا أعتقد أن يتعرض العراق لرفض أميركي أو روسي إذا مضى بالوساطة ورعاية الحوار السوري السوري، لكنهما قد يعطلان الحوارات بشكل غير مباشر، ومن المستبعد أن يعلنا رفضاً علنياً، بل سيحاولان تأجيل كل شيء لما بعد الإدارة الأميركية الجديدة”.
يذكر أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أجرى في تموز الماضي اتصالا هاتفياً بوزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بحثا خلاله الأوضاع الراهنة في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء العراقية إن حسين وبيدرسن تبادلا خلال الاتصال “وجهات النظر بشأن ما سمته دور العراق المحوري في المنطقة”، وأكد الوزير العراقي “أهمية السعي المشترك نحو إيجاد تسوية شاملة ومستدامة للأزمة السورية”.
وكان العراق أعلن سابقاً أنه يقود وساطة بين نظام الأسد وتركيا بهدف تحقيق خطوات أكبر في مسار التطبيع بين الطرفين.
وفي 15 تموز، ادعى رأس النظام بشار الأسد أنه يتطلع بإيجابية تجاه أي مبادرة تهدف لتحسين العلاقات مع تركيا، وأنه مستعد للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكنه وضع جملة من الشروط أبرزها انسحاب القوات التركية من سوريا.
وقال بشار الأسد في تصريح له خلال مشاركته في انتخابات “مجلس الشعب” أنه قال في أكثر من مناسبة وتصريح أنهم إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، وهذا هو الشيء الطبيعي، وأنه لا أحد يفكر في خلق مشكلات مع جيرانه، ولكن هذا لا يعني الذهاب من دون قواعد وفق تعبيره.
وأضاف بشار الأسد أن اللقاء مع الأتراك ضروري بغض النظر عن المستوى، مضيفاً أن “اللقاءات لم تنقطع وهي مستمرة، وهناك لقاءات تُرتب على المستوى الأمني من قبل بعض الوسطاء وكنا إيجابيين”.