
المعارضة السورية تتهم النظام بالتصعيد العسكري رغم استجابتهم للمفاوضات
اتهمت الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، النظام بالتصعيد العسكري، رغم استجابتها (المعارضة) للدعوة الأممية، والقدوم للمفاوضات، معتبرة أن النظام “يقوم بالتصعيد بشكل جنوني” في ريف حلب.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، في بيان، أنه لن يلتقي اليوم وفد المعارضة، على أن تعقد لقاءات أخرى غدا الأربعاء، حيث كان منتظرا لقاء وفد المعارضة اليوم.
وقال رياض نعسان آغا، أحد المتحدثين باسم الهيئة، في بيان تلاه من أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، “ما دفعنا للقدوم (إلى جنيف) هو التصعيد الجنوني الذي تقوم به قوات النظام اليوم، وقوات إيران والطيران الروسي، وبخاصة على مناطق ريف ومدينة حلب”، مشيرا أن “القتلى بالعشرات في الشوارع”.
وأضاف أنهم “جاؤوا لإطلاع الرأي العام العالمي، بأنه في الوقت الذي جاؤوا فيه استجابة للدعوة، للبدء بالمفاوضات السلمية، ووقف طوفان الدم بعد لقائهم الموفق مع دي مستورا (أمس)، يصعد النظام (السوري) وروسيا، هجومهما على الشعب”، وفقاً لتعبيره.
ومضى بالقول “الذي حدث اليوم لم يحصل من قبل، وهو قتل عشوائي وقصف مريع، النظام يحاصر أقدم مدينة في العالم (حلب)، كان يعيش فيها 5 ملايين نسمة، هُجّر كثير منهم، ومن تمسك بها سيموت جوعا”.
وأشار أن “هذه صيحة إنذار للمجتمع الدولي، نحن هنا من أجل حل سياسي، والنظام بدل أن ينهي الحصار على بقية المناطق، ويوسعها لتشمل أعظم وأقدم مدينة في التاريخ، يقوم بعزلها وحصارها، ولم ينم الناس أمس، بسبب حجم الطيران والقصف غير المسبوق”.
وتساءل “ماذا يريدون.. الضغط علينا، وعدم احترام الاتفاق الأممي، أو يستهزئون بما يحدث في جنيف ..على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية بعد استجابتنا التي قدّرت، رغم جراحنا مددنا يدنا نريد السلم، ووقف النزيف”.
وشدد بالقول “نرجو من المجتمع الدولي أن يسمح لأطفالنا بالعيش، وأن لا يموتوا جوعا، ونرجو من أن يقول للنظام كفى، هو لا يحارب الإرهاب، بل قتل نصف الشعب بحجة الإرهاب، والكل يعلم أن الشعب السوري ليس إرهابيا”.
كما أوضح أن “القضية، هي شعب مقابل النظام، هناك داعش وندين ما يفعل، ولكن هناك شعب عظيم يُقتل، وكل ما نطلبه من وفد النظام، هو وقف الحصار، ويفرج عن النساء والأطفال”.
من ناحيته، قال المتحدث الآخر باسم الهيئة، سالم المسلط، “نحن هنا نخاطب المجتمع الدولي، كي يتحمل مسؤولياته أمام الشعب الذي يقتل، وهناك قرار دولي يجب تطبيقه، ونحن هنا لنرى تطبيقه، وليست مسألة إنسانية فقط، النظام وروسيا ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وفي مناطق غير سوريا يحاسبون، فيما في سوريا لا أحد يحاسب”.
وأكد أنهم “الوفد الوحيد الموجود في جنيف، ويمثل الشعب ومعاناته، وهو الذي أقرته الهيئة العليا، وهناك شخصيات دعيت كمستشارين، وبعضهم حري بأن يجلس إلى جانب وفد النظام”، على حد وصفه.
المصدر : الاناضول