هل ستعيد ألمانيا اللاجئين إلى اليونان؟
انتقد نائب وزير الداخلية اليوناني لشؤون الهجرة، يانس موزالاس، اليوم الثلاثاء، تصريحات ألمانية حول إعادة لاجئين إلى اليونان، معتبرًا أن “تصريحات من هذا النوع تعد موادا تستخدم في السياسية الداخلية قبيل الانتخابات”.
جاء ذلك في معرض تعليق موزالاس، على تصريح وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، الذي أكد فيه أول أمس الأحد، ضرورة قبول اليونان لاجئين في إطار اتفاقية دبلن، مشيرًا إلى أن أوروبا قدمت مساعدات كبيرة لأثينا فيما يتعلق بأزمة اللاجئين.
وأوضح المسؤول اليوناني، أن بلاده تحتضن في الوقت الراهن 60 ألف لاجئ، مشددًا أن اليونان لديها عهود أوروبية مصادقة عليها بإعادة توطين 30 ألف لاجئ لديها في أوروبا.
وفي هذا الإطار لفت أنه جرى إعادة توطين 3 آلاف و500 لاجئ من إجمالي الرقم المذكور، مضيفًا “لا يمكنكم الحديث عن هذا الموضوع (إعادة لاجئين لليونان) في ظل هذه المرحلة”.
وفيما يتعلق باتفاقية دبلن، قال موزالاس إنه يمكن تطبيق الاتفاقية في مجال إعادة المهاجرين في حال تراوحت أعدادهم بين 5 و10 آلاف شخص، مضيفًا “الاتفاقية لا تطبق حاليا لأنها غير عادلة خصوصًا عندما يصل الرقم إلى 850 ألفًا، وهذا غير منطقي”.
من جانب آخر ذكر بيان صادر عن الحكومة اليونانية، أمس الاثنين، أن اليونان توفي بمسؤولياتها تجاه أزمة اللاجئين، داعية القادة الأوروبيين إلى تحمل مسوؤلياتهم في هذا الخصوص.
جدير بالذكر أن نحو مليون لاجئ ومهاجر وصلوا أوروبا من خلال الأراضي اليونانية، منذ العام الماضي.
وتسري اتفاقية دبلن، في البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى النرويج وآيسلندا، وتضع هذه البلدان – من خلال الاتفاقية – القواعد المتعلقة بالمسؤولية التي تترتب على استقبال اللاجئين.
وطن إف إم / اسطنبول