سياسة

“داعش” يتبع سياسة .. “فرق تسد”

نشرت صحيفة الاوبزرفر تحليلا للكاتب حسن حسن حول ما سماها سياسة “فرق تسد” التي يتبعها تنظيم الدولة الاسلامية واحكم من خلالها سيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق.

يقول الكاتب إن استراتيجية التنظيم المتشدد تقوم على ارسال المتطوعين والمجندين الجدد إلى خطوط القتال بينما تتفرغ القيادات إلى اللعب على اوتار المشكلات بين القبائل والخلافات التاريخية أو المذهبية أوالعقائدية فيما بينها.

ويضرب الكاتب مثالا على ذلك بأحد المناطق القبلية شرقي سوريا التي تشتهر بانتشار اتباع طريقة الخزنوية الصوفية ومن ثم قام التنظيم باحلال احد السكان المحليين محل إمام المسجد لقيادة صلاة الجمعة ليلقي خطبة حول ضلال متبعي المذاهب الصوفية فقط لاثارة غضب السكان المحليين على أن يوجه هذا الغضب إلى عناصر بداخل المنطقة.

ويقول الكاتب إن أحد العوامل التي تسببت في اتساع رقعة مجال سيطرة التنظيم من شرق سوريا في منبج بحلب وعقيربات في حماة وحتى جلولاء بمحافظة ديالى العراقية ان بعض العناصر البارزة في التنظيم كانوا موجودين بالاساس بين القبائل منذ سنوات وهو ما جعلهم يجيدون اللعب على خطوط الصدع والخلافات الداخلية بين القبائل.

ويقول الكاتب إن المنافسات القبلية والخلافات العقائدية جعلت العداوة بين تلك القبائل وبعضها أقوى من عدائها للتنظيم المتشدد وأكثر تعقيدا من أن تتحد تلك الاطياف وتعلوا على خلافاتها لتتصدى للسرطان الذي ينتشر في أوصال المنطقة، في إشارة للتنظيم المتشدد.

وينهي الكاتب مقاله بأن الاستراتيجة التي يتبعها التنظيم والخبرة الطويلة لعناصره في المنطقة توجبان على المجتمع الدولي ان يتبع استراتيجية موازية إلى جانب الضربات الجوية تنطلق من فهم تعقيدات المنطقة وتنوع واختلاط تركيبتها الديموغرافية.

بي بي سي  – وطن اف ام 

 

زر الذهاب إلى الأعلى