واشنطن تشكك برغبة الاسد درس مشروع وقف للنار قدمته الامم المتحدة
ابدت الولايات المتحدة شكوكا الاثنين حيال تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد حول استعداده لدرس مشروع للامم المتحدة حول وقف اطلاق النار في البلاد لافساح المجال امام توزيع المساعدات الانسانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي “ندعم بالتأكيد وقف اطلاق نار من اجل تخفيف المعاناة عن المدنيين السوريين ووفقا للمبادىء الانسانية”.
واضافت “للاسف فقد اعلنت هدنة محلية مرات عديدة حتى الان ولكنها كانت اشبه اتفاقات استسلام اكثر منها وقف اطلاق نار حقيقي ودائم”.
وقد اكد الرئيس الاسد الاثنين استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والمتعلقة “بتجميد” القتال في حلب (شمال)، حسب ما اوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وذكرت ان الاسد اطلع من دي ميستورا “على النقاط الاساسية واهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة” معتبرا “ان مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من اجل بلوغ اهدافها التي تصب في عودة الامن الى مدينة حلب”.
وعبر الاسد “عن أهمية مدينة حلب وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية” بحسب صفحة فيسبوك.
واوضحت بساكي ان وجهت نظر الولايات المتحدة هي “ان نظام الاسد ما زال يتحمل مسؤولية كبيرة جدا في هذه الكارثة الانسانية والالام اليومية للشعب السوري”.
وقالت ايضا “لم نصل بعد حاليا الى نقطة عودة الطرفين الى طاولة المفاوضات” من اجل التوصل الى خطة سلام وذلك بعد فشل محادثات جنيف بين المعارضة والحكومة السورية مطلع العام الحالي.
ومن جهته قال المبعوث الأممي إلى سوريا، استفان دي ميستورا، إنه وفريقه الخاص يعتزمون المضي قدمًا على وجه السرعة حول تنفيذ مقترحه بتجميد القتال في حلب السورية (شمال) وإخلائها من الصراع.
وأضاف المسؤول الأممي، في بيان لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أن ذلك يأتي “من خلال إجراء مزيد من المناقشات مع السلطات السورية، وتكثيف المشاورات مع جميع الأطراف المعنية”.
وأشار دي مستورا إلى أنه عقد “مباحثات بناءة مع الرئيس بشار الأسد ومسؤولين في الحكومة السورية بشأن المقترحات التي طرحها على مجلس الأمن الدولي في 30 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، بخصوص إقامة مناطق خالية من الصراع في سوريا”.
وبحسب البيان، أكد دي ميستورا أنه “أحيط علما بعزم السلطات السورية علي العمل مع الأمم المتحدة لإيجاد أرضية مشتركة لتنفيذ اقتراحه المقدم الي مجلس الأمن حول تجميد الصراع بشكل تدريجي، بدءًا من مدينة حلب”.
ونهاية الشهر الماضي، قال دي ميستورا إنه اقترح على أعضاء مجلس الأمن الدولي إقامة “مناطق حرة (خالية من الصراع)” في سوريا.
دي ميستورا، الذي كان يتحدث للصحفيين وبينهم مراسل وكالة الأناضول بمقر الأمم المتحدة في نيويورك عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن سوريا، قال إن مدينة حلب هي من المناطق المرشحة لكي تكون منطقة حرة في سوريا، ملمحا إلى أن مقصده بـ”المناطق الحرة” أن “تكون خالية من الصراع″.
وأردف قائلا: “إن حلب لها قيمة رمزية، ونأمل أن نتمكن من العمل في هذا الطريق”.
وفي أول زيارة له منذ تعيين الأمين العام “بان كي مون” له سفيرا خاصا في شهر تموز/يوليو الماضي، زار دي ميستورا، السبت الماضي، العاصمة، دمشق.
وخلال استقبال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لـ”دي ميستورا” والوفد المرافق له بدمشق اليوم، قال الأسد إن مبادرة المبعوث الأممي إلى بلاده بتجميد القتال في حلب (شمال) “جديرة بالدراسة”، بحسب وكالة أنباء النظام السوري “سانا”.
قسم الاخبار – وطن اف ام