سياسة

أستراليا.. الكشف عن هوية شخصين قتلا خلال تحرير رهائن سيدني

أعلنت السلطات الأسترالية هوية رهينتين قتلا خلال قيام الشرطة بتحرير الرهائن، الذين احتجزهم مسلح من أصل إيراني، في مقهى في مدينة سيدني الأسترالية أمس، وقُتل محتجز الرهائن أيضا خلال العملية.

والضحيتان هما مدير المقهى، “توري جونسون” (34 عاما)، و”كاترينا داوسون”، المحامية البالغة من العمر 38 عاما والأم لثلاثة أطفال.

ولا يعرف بعد ما إذا كان جونسون وداوسون قد قتلا على يد الخاطف “هارون مؤنس”، أم أنهما قتلا خلال عملية تحرير الرهائن.

ويقول البعض إن جونسون قتل خلال محاولته انتزاع السلاح من “مؤنس” لدى إصابته بالنعاس، حيث أصيب بطلقة انطلقت من سلاح الخاطف، فيما يشير آخرون إلى أن “داوسون” قتلت خلال حمايتها لصديقتها الحامل.

ويتساءل الخبراء، حول سبب عدم وضع “مؤنس” تحت رقابة السلطات الأسترالية، وهو صاحب سوابق إجرامية، وخرج من السجن بكفالة، في حين يقول محامي “مؤنس” إن موكله غير سوي عقليًا، ولا يمكنه اتخاذ قرارات منطقية.

وتوافد عدد كبير من الأستراليين، بينهم كثير من المسلمين، على منطقة المقهى الذي شهد الحادث، حيث وضعوا باقات من الورود، وزار المنطقة كذلك رئيس الوزراء الأسترالي، “توني أبوت”، ومفتي أستراليا، “إبراهيم أبو محمد”.

وقال “أبوت” بعد وضعه باقة من الزهور في موقع الحادث، إنها المرة الأولى التي تواجه فيها سيدني حادثة إرهابية منذ 35 عامًا، وأعرب عن أسفه لمقتل أبرياء، وأعلن افتخاره بالتعامل المهني لرجال الشرطة مع الموقف.

وفي أعقاب الحادث، شهد موقع تويتر، حملة لدعم المسلمين في وجه أي تمييز قد يحدث ضدهم في أستراليا، نتيجة رفع محتجز الرهائن علما أسودًا مكتوب عليه بالعربية، “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.

وشهد هاشتاج (#IllRideWithYou)، “سأركب معك”، كتابة آلاف من التغريدات من جميع أنحاء العالم، خاصة بعد أن قام أحدهم بالبصق على سيدة مسلمة في أستراليا، بعد أزمة الرهائن.

وكان سيدة أسترالية تدعى “راتشيل جاكوب”، قد دشنت الهاشتاج قبل أزمة الرهائن، بعد أن رأت سيدة مسلمة في إحدى محطات القطارات في أستراليا، تنزع حجابها بصمت خوفا من التعرض لأي تمييز، فما كان من جاكوب إلا أن تقدمت نحوها مطمئنة إياها، وطلبت منها إعادة ارتداء الحجاب، وعرضت عليها الذهاب معها إلى حيث تريد، ومن ثم دشنت الهاشتاج الذي يدعو إلى مرافقة المسلمين في وسائل المواصلات العامة في أستراليا.

وكان “مؤنس” قد احتجز عاملي ورواد مقهي “ليندت”، في مدينة سيدني، صباح أمس، لمدة 17 ساعة، قبل أن تنفذ قوات الأمن الأسترالية عملية أمنية لتحرير الرهائن، أسفرت عن مقتل مؤنس، واثنين من الرهائن، وإصابة 5 آخرين.

وأوضحت مصادر أمنية استرالية، أن مؤنس يبلغ من العمر 49 عامًا، وهو لاجئ من أصل إيراني وله سوابق إجرامية مثل التحرش والشعوذة والتحريض على جنود أستراليين عملوا في أفغانستان، وهو من مواليد عام 1964، وهاجر إلى استراليا عام 1996.

قسم الاخبار – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى