سياسة

الائتلاف: نفضّل عقد “جنيف 3” على “موسكو 1”

قال بدر جاموس عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، اليوم الأحد، إن الائتلاف يفضّل عقد مفاوضات “جنيف 3” مع النظام على “موسكو 1” التي تخطط روسيا لبدء محادثاتها نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك لإيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ نحو 4 أعوام.

وأوضح جاموس الذي رافق رئيس الائتلاف هادي البحرة في زيارته إلى القاهرة أمس السبت، أن الائتلاف السوري “مصر على أن تكون أي مفاوضات محتملة مع النظام على أساس مؤتمر(جنيف 1)، ولا يفضّل الدخول في مفاوضات جديدة بلا شروط أو بشروط جديدة في موسكو داعمة نظام بشار الأسد”.

وأضاف، أن الائتلاف “ليس بحاجة لاحتضان موسكو لقاءات بين أطراف المعارضة المختلفة، فالائتلاف يقود مشاورات لتقريب وجهات النظر مع أطياف المعارضة المختلفة وعقد لقاءات في هذا السياق مؤخراً في مصر وتركيا وعدة دول أوروبية”. واستدرك بالقول “ليست المشكلة في مكان التفاوض فقط وإنما المشكلة في مبادئ التفاوض وعدم حيادية روسيا ودعمها للنظام”.

واقترح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، الخميس الماضي، أن يلتقي ممثلون عن مختلف أطياف المعارضة السورية الداخلية والخارجية في موسكو نهاية يناير/كانون الثاني المقبل قبل لقائهم المحتمل مع ممثلين عن النظام السوري، ما دفع بعض المراقبين للحديث عن إمكانية عقد مفاوضات “موسكو 1” بين النظام والمعارضة.

ورأى جاموس أن تلك اللقاءات بين المعارضة والمفاوضات المحتملة مع النظام من الأفضل عقدها في جنيف لتكون استمرارية للمؤتمرين اللذين عقدا مطلع العام الجاري “جنيف 1” و”جنيف 2″؛ “بحيث لا يتم بدء المفاوضات من نقطة الصفر”، لافتاً إلى أنه يفضّل شخصياً عقد المفاوضات في القاهرة مثلاً أكثر من عقدها في موسكو.

وأكد أنه حتى ظهر اليوم لم يتلق الائتلاف السوري أي دعوة رسمية من موسكو بخصوص حضور اجتماعات أو مفاوضات في موسكو، وأن تصريحات بعض المسؤولين الروس حول التحضير لعقد تلك الاجتماعات والمفاوضات نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، يتم سماعها من وسائل الإعلام فقط.

وحول إعلان النظام استعداده لحضور “لقاء تشاوري” في موسكو، علّق جاموس بالقول “إن تلك فقاعة إعلامية فقط، فلقاء تشاوري لا يوجد له جدول أعمال أو أسس وضمانات دولية ملزمة لن يكون له أي فائدة”.

وأعلنت خارجية النظام السوري، أمس السبت، استعداد دمشق للمشاركة في لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف الى “التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي”، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا).

وعن اجتماعات وفد الائتلاف في القاهرة أمس السبت، أوضح جاموس أنه تم التركيز خلال لقائي الوفد مع نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية وسامح شكري وزير الخارجية المصري على توحيد المعارضة السورية وتكثيف التواصل فيما بينها للخروج بورقة موحدة للتفاوض مع النظام، وكذلك إمكانية احتضان القاهرة لاجتماعات بين أعضاء وممثلين لمختلف أطياف المعارضة للتقريب بين وجهات النظر.

ونفى عضو الوفد، مثلما سبقه رئيس الائتلاف، “وجود مبادرة مصرية مطروحة بشكل رسمي لحل سياسي في سوريا”، كما أشار إلى أنه لم يتم تحديد جدول زمني لبدء اجتماعات المعارضة المرتقبة في القاهرة وأن الأمر متعلق بالمعارضة نفسها والوقت الذي تقرره.

ونوّه جاموس الذي كان يشغل منصب الأمين العام السابق للائتلاف، إلى أن ما ذكره هو رأي شخصي ورأي شريحة واسعة داخل الائتلاف، إلا أن “القرار الأول والأخير لشروط التفاوض والموافقة على التوجه إلى موسكو يعود لقرار الهيئة العامة للائتلاف والتصويت في اجتماعاتها”.

وينص بيان مؤتمر “جنيف 1” الذي عقد بإشراف دولي في يونيو/ حزيران 2012 على وقت العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.

إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، وأفشل جولتين من مفاوضات “جنيف 2” التي عقدت مابين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، الماضيين، في التوصل لحل سياسي للأزمة.

وتعد روسيا من أبرز الداعمين لنظام بشار الأسد، عسكرياً ومادياً، كما استخدمت حق النقض (الفيتو) عدة مرات بمجلس الأمن لمنع صدور أي قرار يتضمن عقوبات أو إدانة للنظام السوري على “الجرائم والمجازر” التي تتهمه المعارضة وعواصم عربية وغربية بارتكابها خلال محاولة قمع انتفاضة شعبية اندلعت قبل نحو 4 أعوام.

يشار إلى أن فكرة إجراء لقاء في موسكو يجمع المعارضة السورية ونظام الأسد طُرحت في صيف 2014، ومنذ ذلك الوقت تقوم وزارة الخارجية الروسية بشكل منتظم بتقديم معلومات حول إجراءات عملية التنظيم لعقد ذلك اللقاء.

قسم الاخبار – وطن اف ام 

مواد متعلقة:

 

صحيفة الحياة: المعارضة تستعد لـ “موسكو – ١” وصولا الى “جنيف-٣”

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى