سياسة

اسبانيا تدعو لاعادة النظر باتفاقية “شنغن” التي تسمح بحرية العبور بين 26 بلداً .. واجتماع أمني أمريكي – اوربي لنفس السبب

أعلن وزير الداخلية الاسباني خورخيه فرنانديز دياز انه سيدافع الاحد في باريس عن فكرة تعديل اتفاقية شنغن للسماح بمراقبة الحدود الداخلية للاتحاد الاوروبي للحد من تحرك المقاتلين الاسلاميين العائدين الى اوروبا.

وقال لصحيفة ال باييس قبل اجتماع وزاري حول الموضوع في باريس “سندافع عن فكرة مراقبة الحدود ومن المحتمل ان نضطر بالتالي الى تعديل اتفاقية شنغن” التي تنص على حرية التنقل داخل فضاء شنغن الذي يضم حاليا 26 بلدا في اوروبا منها 22 من الاتحاد الاوروبي.

اجتماع أمني أميركي أوروبي في باريس يبحث تعديلات على اتفاقية “شنغن”

ويسعى اجتماع أمني أوروبي أميركي يعقد في باريس، في وقت لاحق من صباح اليوم الأحد، إلى إدخال تعديلات على اتفاقية «شنغن»، تقيّد من حركة العائدين إلى أوروبا من سوريا والعراق.

الاجتماع يحضره وزراء داخلية ومسؤولون أمنيون من دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مسؤولين أميركيين.

وفي ما يتعلّق بالنتائج المأمولة من هذا الاجتماع، قال وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديث دياث، وهو أحد المشاركين في الاجتماع: «ستكون هناك مراقبة للحدود بين الدول الأوروبية وإن أُجبرنا على تغيير اتفاقية شنغن الخاصة بالاتحاد الأوروبي».

وأضاف، في مقابلة مع صحيفة «إل باييس» الإسبانية، نشرت تفاصيلها مساء أمس السبت: «المجتمعون سيسعون كذلك إلى إنشاء قاعدة بيانات موحدة للمسافرين بين الدول الأوروبية عبر الطائرات».

وحول مبررات هذه الخطوات التي يُطالب بها، قال الوزير الإسباني: «يبدو أن المؤشرات والتقديرات كلها ترجّح ان الإرهابيين ذاهبون إلى ما هو أبعد مما رأيناه في فرنسا».

وأوضح: “هناك 3000 مقاتل ذهبوا من أوروبا للقتال في مناطق الصراع خصوصاً سوريا والعراق، عاد منهم 20 في المئة، وهذا يعني أننا نتحدث عن مئات العائدين (600 شخص تقريباً) بالإضافة إلى أشخاص آخرين في طور التطرف الجهادي”.

ويُعتبر هذا الاجتماع الأمني، الذي يستمر ليوم واحد، مواصلة للاجتماعات السابقة التي عُقدت خلال الأشهر الماضية لدراسة التدابير التي يتعين اتخاذها في ما يتعلق بمسألة سفر المقاتلين الأجانب إلى سوريا، وتأثير هذه الظاهرة على الأمن الداخلي لدولهم، في حال عودتهم إليها.

ويأتي بعد أيام من مقتل 12 شخصاً، بينهم رجلا شرطة، و8 صحافيين، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف مجلة «شارلي إيبدو» الأسبوعية الساخرة في باريس، وفق ما قالت النيابة العامة الفرنسية.

وتسمح اتفاقية «شنغن» لمواطني 26 دولة أوروبية حرية التنقل بين هذه الدول، من دون الحصول على تأشيرة دخول.

ويخشى مسؤولون أوروبيون من أن تساعد هذه الاتفاقية في تنقل المتطرفين بحرية بين دول الاتحاد الأوروبي، أو منها إلى دول أخرى، بخاصة العائدين من القتال في سوريا والعراق.

وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، دعا وزير الداخلية الإيطالي انجيلينو ألفانو إلى «تعزيز تسجيل المسافرين في إطار نطاق فضاء شنغن بشأن الرحلات الجوية والعبور، بهدف تحقيق مراقبة أفضل لبعض الأوروبيين الذين يتوجهون إلى ساحات الحرب للقتال، والذين ربما، بعد مزيد من التطرف، يعودون إلى أوروبا».

قسم الاخبار – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى