سياسة

باريس: الحل السياسي السوري يشمل المعارضة وأفراداً من النظام

أوضح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، امس الاثنين، أن “باريس ترى ضرورة في التوصل إلى حل سياسي، وفرنسا ليست الوحيدة التي تسعى إلى ذلك، فهناك الروس، والمصريون، والأمم المتحدة، وغيرهم”.

وأضاف فابيوس، “بعد مقتل أكثر من 200 ألف شخص ووجود الملايين من النازحين، يجب التوصل إلى حل يجمع أفراد المعارضة السورية المعتدلة وبعض أفراد النظام”.

وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت باريس ستتبنى موقف الولايات المتحدة، التي بدأت بتغيير موقفها تجاه سورية، من خلال إقدام واشنطن على محاورة النظام، أجاب فابيوس: “لقد التقيت الوزير الأميركي، جون كيري، منذ يومين، وأشار كيري إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي في ظل الكوارث في سورية”.

وأوضح فابيوس: “عندما نقول التحاور مع بعض أفراد النظام، هذا لا يعني التحاور مع بشار الأسد”، لافتاً إلى “احتمال اللجوء إلى مثل هذه الصيغة قبل انهيار البلاد بالكامل”.

وأضاف أن “سؤالين برزا بعد اعتداءات 11 يناير/كانون الثاني، التي شهدتها فرنسا؛ وهما يدوران حول احتمالات اندلاع حرب الحضارات، وحول تغيير فرنسا لسياستها الخارجية”.

وأجاب فابيوس، في حفل الاستقبال، الذي أقامه على شرف ممثلي الصحافة الفرنسية والدولية في مقر الخارجية: “مسألة ربط ما يجري بحرب الحضارات، وكذلك شرح ما حدث وربطه بسياسة فرنسا الخارجية وبعملياتها الخارجية أمور ليس لها علاقة بالواقع، وهي مجرد أفخاخ”.

وأكّد فابيوس، أن “هناك بعض الدول تحتج على الرسوم الكاريكاتورية هنا وهناك، وهذا يحدث، لكن ما هو مرفوض ليس النقد بل استخدام العنف”.

وشدّد الوزير الفرنسي على أن “باريس تقيم علاقات وحواراً سياسيّاً مع شركائها في العالم العربي ومع جميع الدول الإسلامية، وهي حريصة على الدفاع عن أمن المسلمين، الذين هم المستهدفون بالدرجة الأولى”.

من جهة ثانية، ذكّر فابيوس بالشراكة المميزة التي تقيمها باريس مع المملكة العربية السعودية وقطر، رافضاً الانتقادات التي توجهها الصحافة في تطرقها إلى هذه العلاقة “نكرر أن علاقاتنا مميزة، ولا يشوبها تواطؤ أو نميمة”.

قسم الاخبار – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى