الأمن المصري يساوم أسرة قتيل قسم الشرطة على جثمانه .. و”التحالف” يدعو لانتفاضة
دعا “التحالف الوطني لدعم الشرعية” في مصر، اليوم الثلاثاء، إلى انتفاضة جماهيرية غداً الأربعاء، في ذكرى “جمعة الغضب” قائلاً في بيان: “يؤكد التحالف استمرار موجة 25 يناير الثورية (مصر بتتكلم ثورة) وتدعو جموع الشعب الثائر إلى انتفاضة الغضب، غداً الأربعاء؛ مزلزلة أركان الانقلاب وبلطجيته ومستمرة حتى يوم الجمعة المقبل”.
وأضاف التحالف في بيانه، أن “ردود الأفعال الدولية أتت متأخرة ودون المستوى، إذ ليست مكافئة لحجم الجرم الذي ارتكبته تلك الأطراف حين رعت وأيدت وساندت الانقلاب”، متابعاً أنه “مازال أمامهم الكثير ليقدموه إن كانوا صادقين في كسب مودة الشعب المصري الغاضب من المتآمرين على حريته وكرامته السافكين لدمائه. فالأعمال الجادة هي التي يمكنها أن تمحي عار الجريمة، لا الأقوال الخادعة والمواقف المترددة”.
يأتي هذا فيما تشهد منطقة المطرية شرق القاهرة، اقتحاماً من قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية، لفضّ التظاهرة التي تشهدها المنطقة لرافضي الانقلاب العسكري.
وأفاد شهود عيان أن “القوات الأمنية تطلق الرصاص الحي بكثافة كبيرة صوب التجمعات في ميدان المطرية في محاولة منها لفض التجمعات، وهو ما يقابله المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية وإشعال إطارات السيارات في محاولة منهم لمنع تقدم القوات”.
وتشهد المطرية تظاهرات واشتباكات عنيفة لليوم الثالث، في محاولة من قوات الأمن لمنع تجمع الرافضين للانقلاب.
يأتي هذا في الوقت الذي شهدت مناطق متفرقة في الجمهورية اشتباكات وتفجيرات على يد مجهولين، إذ هاجمت مجموعة من الملثمين قسم شرطة الشيخ زويد بالأسلحة النارية ما أدى إلى إصابة مجند.
بينما تم إخلاء مبنى نيابة مصر الجديدة بعد انفجار قنبلة بدائية الصنع في مقر النيابة، وفي رد فعل لما تقوم به أجهزة الأمن، قال مجهولون في بيان، “إنهم قاموا بتفجير أربعة محولات كهرباء في محافظة الغربية، رداً على اعتداء قوات الأمن على المتظاهرين في المطرية”.
في حين، أسفر تفجير عبوة ناسفة في القرب من كمين أمني في منطقة مسطرد في محافظة القليوبية، عن إصابة 7 من أفراد الشرطة المتمركزين بالكمين.
في غضون ذلك، امتنعت إدارة مستشفى “الزيتون” المصرية، شرق القاهرة، عن تسليم جثمان عبد الرحمن هشام، الذي قتل، صباح اليوم الثلاثاء، متأثراً بإصابته بطلق ناري في بطنه خلال مشاركته في مسيرة “رافضة للانقلاب” بالزاوية الحمراء، حيث قامت قوات الأمن باحتجازه لساعات في قسم “الحدائق”، حتى فاضت روحه، ثم سلمته إلى المستشفى.
وأعلنت أسرة عبد الرحمن، أن “إدارة المستشفى تحاول إجبارها على تزوير التقرير الطبي الخاص لتبرئة الداخلية من مقتل ابنها”، مطالبةً “جميع الجهات الإعلامية والحقوقية بإنقاذها من تلك التصرفات”، معلنةً تمسكها بمقاضاة قوى الأمن، التي قتلت ابنها الذي لم يتجاوز العشرين عاماً.
العربي الجديد – وطن اف ام