سياسة

والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة يقول إن الملك عبدالله طمأنه بقرب انفراج أزمة ابنه

قال صافي الكساسبة، والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، المحتجز لدى تنظيم “داعش”، إنه تلقى تطمينات من الملك عبدالله الثاني بقرب انفراج أزمة ابنه.

وفي حديثه للصحفيين، مساء الأربعاء، بعد خروجه من قصر للعائلة المالكة، غربي العاصمة عمان، واجتماعه مع الملك عبدالله الثاني، مساء اليوم، أضاف الكساسبة :”الملك طمأنني بقرب انفراج الأزمة وقال لي بأن معاذ مثل ابني، وحملني رسالة لأقارب الطيار”، بحسب مراسل الأناضول.

ورفض الكساسبة اعطاء المزيد من التفاصيل.

وكان الكساسبة دخل الى قصر الملك برفقة زوجته، وابنه، وزوجة الطيار معاذ، بعد أن نفذ مع أقاربه وقفة أمام القصور الملكية، غربي العاصمة عمان مساء اليوم.

وقال مراسل وكالة الأناضول إن المحتجين دعوا إلى اتخاذ إجراء ملكي سريع لإطلاق سراح ابنهم، فيما سمح الحرس الملكي لوالد ووشقيق وزوجة الطيار بدخول قصر الهاشمية.

وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية هتافات طالبت العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بالتدخل لحل قضية الطيار، والانسحاب فورا من التحالف الغربي – العربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يشن، منذ حوالي أربعة شهور، غارات جوية على أهداف لـ”داعش” في العراق وسوريا.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إن “السجينة العراقية لدى الأردن، ساجدة الريشاوي، (المحكومة بالإعدام) لم تغادر البلاد، وإن الحديث عن إطلاق سراحها غير صحيح”.

وأضاف جودة، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر): “قلنا من البداية إطلاق سراحها (ساجدة) مرهون بالإفراج عن ابننا معاذ الكساسبة.. طلبنا من فترة إثباتات عن صحة وسلامة البطل معاذ ولم تأتِ”.

وكانت تقارير صحفية محلية وعربية قالت إن الريشاوي غادرت الأراضي الأردنية اليوم، ووصلت إلى العراق عبر وسيط عراقي من شيوخ وجهاء عشيرة الدليم العراقية، مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني لدى “داعش”، غوتو جوغو.

وقال وزير الدولة الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن “الأردن مستعد للإفراج عن السجينة العراقية مقابل إطلاق سراح الطيار الأسير معاذ الكساسبة وعدم المساس بحياته مطلقا”.

وتصريحات المومني هي أول تصريحات رسمية تصدر عن الحكومة الأردنية، بعد التسجيل الذي نشرة “داعش” وتضمن تهديدا بقتل الطيار الكساسبة والرهينة الياباني، ما لم يتم الإفراج عن ساجدة الريشاوي خلال 24 ساعة.

والريشاوي معتقلة لدى السلطات الأردنية ومحكوم عليها بالإعدام بعد أن فشلت في تفجير نفسها في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، ضمن سلسلة تفجيرات وقعت بثلاثة فنادق بالعاصمة عمان، خلفت عشرات القتلى والجرحى في الأحداث المعروفة باسم “الأربعاء الأسود”.

وأعلن تنظيم داعش في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتقال الكساسبة بعد إسقاط طائرته، قرب مدينة الرقة السورية، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.

الاناضول – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى