سياسة

منتدى موسكو.. اتفاق على جولة ثانية من دون تحديد موعد

اختتم منتدى موسكو يومه الثاني و الأخير بين ممثلين عن نظام الأسد وشخصيات معارضة باتفاق على عقد جولة ثانية من الحوارات في موسكو.وأكد الوسيط الروسي فيتالي ناعومكن أن الجولة الثانية من الحوارات سيجرى تحديد موعدها في وقت لاحق.

وتواصلت الخميس، جلسات المرحلة الثانية من الحوار السوري – السوري في موسكو، حيث بحث ممثلو المعارضة مع وفد النظام إمكانية تنفيذ البنود العشرة التي تطالب بها المعارضة، والتي تعتبر خطوة تمهيدية لمد جسور الثقة ومواصلة المشاورات لكسر الجمود، ولتوفير الأجواء اللازمة من أجل التوصل إلى مرحلة تسمح بمواصلة “عملية جنيف”، باعتبار أن بيان جنيف-1 يشكل أساساً لحل الأزمة.

وكانت المعارضة قد تقدمت بورقة عمل من عشر نقاط، تضمنت مطالب إنسانية وإغاثية، كان أبرزها إيقاف القتال وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة.

وقال الشيخ فيصل محمد العبد الرحمن شيخ قبيلة طي ورئيس مجلس العشائر في سوريا: “ركزنا في مفاوضاتنا مع الوفد الحكومي على الأمور الإنسانية وبناء جسور الثقة، فلا حاجة للحوار إن لم تكن هناك ثقة”.

وأوضح أن إجراءات تبادل الثقة تشمل إطلاق سراح المعتقلين، مضيفاً أنهم “طالبوا بوضع برنامج عمل لتنفيذ ما يتعهد به الوفد الحكومي، في حال وعد بإطلاق سراح المعتقلين”.

ولفت إلى أن ما جرى في اليوم الأول عبارة عن مشاورات، مضيفاً: “ربما نتوصل إلى شيء أكثر وضوحا اليوم مع الوفد الحكومي”.
من ناحيته، أكد جمال سليمان ممثل المعارضة السورية المستقلة في المشاورات السورية-السورية الجارية في موسكو، أن الحديث عن وجود وثيقة ختامية مشتركة لدى المعارضة السورية “سابق لأوانه”.

وقال سليمان إن “ما قدمته المعارضة في المشاورات السورية-السورية في موسكو، ليس برنامجا متفقا عليه، لكنه عبارة عن عدد من الأفكار التي نوقشت في الأيام السابقة”، مضيفا أن “المحادثات مع دمشق تجري بصعوبة، وسيتبين اليوم ما إذا كان هناك أي معنى لمواصلة المشاورات أم لا”.
أما المعارض السوري ماجد حبو، ممثل هيئة التنسيق الوطني السوري المعارضة في المهجر، فقال إن “موافقة المجتمعين على الحضور والمشاركة في اللقاءات التشاورية في موسكو، تؤكد توافقهم حول حل سياسي مرجعيته جنيف”.

غير أن المعارض السوري أشار إلى وجود تباين في وجهات النظر بين الجانبين فيما يخص عملية جنيف، منوهاً إلى أن “النظام قدم رؤيته وفصل بين عملية جنيف، وبيان جنيف، ويعتقد أن التفاهمات التي يتضمنها “بيان جنيف-1″ صالحة فقط وفق تأويله الخاص وبدون عملية جنيف”.
وأضاف: “هو يعتبر أن شرعية جنيف لم تعد كما كانت عليه بعد دخول معطيات جديدة على ملف الأزمة السورية مثل الإرهاب، والتدخل الخارجي، أما نحن فنطمح إلى تطوير عملية جنيف، ونأمل أن يكون هناك جنيف-3، وأن تستمر العملية برعاية دولية، لأن المسافة متباعدة جدا بين الأطراف ولا توجد ثقة”.

واعتبر ممثل هيئة التنسيق الوطني المعارضة إنه “لا بد بكل الأحوال من مواصلة هذه المشاورات وليس يوم غد فحسب، ونحن نطالب بمزيد من المشاورات حتى نصل إلى مرحلة تفاوضية تكون في جنيف، يجب التركيز خلالها على المعاناة الإنسانية للشعب السوري”.

من جهتها، قالت رئيسة حزب “سورية الوطن” مجد نيازي إن “وفد الحكومة عبر عن استعداده لبحث جملة من المقترحات التي تقدمت بها المعارضة، وأكدت أن بعض هذه المبادرات تمثل مادة لبحثها بشكل أعمق مع القيادة في دمشق”.

وأضافت: “أعلن أعضاء وفد الحكومة أنهم على استعداد لبحث مسألة إطلاق سراح المعتقلين، لكنهم طالبوا بتقديم قوائم موثقة بهم لدراستها”.

وقالت نيازي أيضا إن “أعضاء وفد الحكومة وافق على فكرة تشكيل لجنة لحقوق الإنسان في داخل سوريا”، لكنهم شددوا -حسب قولها- على ضرورة بحث هذه المسائل وغيرها من النقاط خلال المفاوضات المقبلة، مضيفة أن “وفد الحكومة يقترح عقد اللقاء المقبل في دمشق”.

وسيختتم حوار موسكو أعماله اليوم، حيث سيعقد فيتالي نعومكين منسق الحوار ومدير معهد الاستشراق مؤتمر صحفا يعرض فيه أبرز محاور الحوار السوري-السوري.

العربية نت – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى