سياسة

تشييع جثماني الجنديين الإسرائيليين وليبرمان ينتقد سياسات نتنياهو تجاه حزب الله

شيع آلاف الإسرائيليين، اليوم الخميس، جثماني جنديين قتلا في هجوم شنه حزب الله أمس على آليتين عسكريين إسرائيليتين في منطقة شبعا اللبنانية المحتلة، فيما انتقد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تجاه حزب الله.

وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن الآلاف من الإسرائيليين شيعوا اليوم في مقبرة “جبل هرتسل” العسكرية في القدس الضابط يوحاي كلانغيل (25 عاما)، والرقيب (رتبة قل من ضابط) دور نيني (20 عاما) في مقبرة “شتوليم” في مدينة أشدود، جنوبي إسرائيل.

وقالت القناة إن أجواء الجنازة كانت غاضبة على مقتل الجنديين، حيث حضر التشييع قيادات إسرائيل عسكرية وسياسية، في ظل توجيه الإعلام الإسرائيلي وسياسيين إسرائيليين انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي على إدارة الملف الأمني مع حزب الله.

وفي هذا السياق وجه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان انتقادات غير مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرفضه توجيه ضربة إلى منظمة حزب الله اللبنانية وصمته على “حماس” على غزة، معتبرا أنه “حان الوقت لنزع القفازات في التعامل مع المنظمات الإرهابية”.

وكتب ليبرمان، اليوم الخميس، في تدوينه على حسابه في “فيسبوك”، “تحاول منظمة حزب الله أن تؤسس وجود لها في مرتفعات الجولان للتحرك من هناك كما تتحرك من جنوبي لبنان وأن تخلق واقعا تقوم من خلاله بتنفيذ هجمات إرهابية من الأراضي السورية ضد إسرائيل بشكل منتظم”.

وأضاف “هذه هي الآثار المترتبة عن القرار بعدم التحرك الآن وعدم الرد بقوة وقسوة على ما فعله حزب الله”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل جنديين اثنين واصبة 7 بجروح في هجوم نفذته منظمة حزب الله أمس على دورية إسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن منظمة حزب الله وجهت رسالة، عبر القوات الأممية العاملة في جنوبي لبنان “اليونفيل”، بأنها “غير معنية بالتصعيد”، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن إسرائيل “غير معنية” بالتصعيد أيضا.

وقال ليبرمان “عدم رد إسرائيل على مقتل جنديين وإصابة آخرين يعني أن إسرائيل توافق على تغيير قواعد اللعبة وهو ما يمثل ضربة قوية لقدرات إسرائيل على الردع”.

كما انتقد ليبرمان الصمت على “حماس”، وقال “في هذا الأسبوع شاهدنا حماس تجري تجارب إطلاق صواريخ وفي الأسبوع الذي سبقه شاهدنا استعراضات لحماس عرضت خلالها أسلحتها المتقدمة التي إقامتها ضد إسرائيل..هذا ليس ردعا وإنما إغماض للعين”.ورأى ليبرمان أن الردود الإسرائيلي حتى الآن” هي بالضبط ما يريده الإرهابيون لأنها تقودنا إلى حرب استنزاف وإدامة الصراع”.

وأضاف “هذا الرد يعني أن لدى قادة منظمات الإرهاب حصانة ، فعدم المس بهم وبأسلحتهم يسمح لهم بمواصلة تجنيد وتدريب إرهابيين جدد، وهذا ما يحدث في غزة اليوم وهي مسألة وقت فقط قبل أن يستخدموا هذه المهارات وهو ما سيدفع إسرائيل لتنفيذ عملية جديدة”.

وتابع ليبرمان” بالأمس أجبرت إسرائيل على إغلاق مطارات، هذه المرة مطاري حيفا وروش بينا، إغلاق شوارع ومواقع سياحية ووقف الحياة العادية للكثير من الإسرائيليين، ومجددا فان العدو هو الذي يملي التوقيت”.

وشدد ليبرمان على أنه “لا يمكن لسكان الجنوب، والشمال وتل أبيب أن يكونوا رهائن لدى الإرهابيين ولا يمكن لإسرائيل أن تكون رهينة لدى الإرهابيين”.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي “لا يمكن لإسرائيل أن تكون ضعيفة في وجه الإرهاب وقد حان الوقت لنزع القفازات في التعامل مع الإرهاب”.

من جانبه اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح صحفي له اليوم، ايران بالوقوف وراء الهجوم على القافلة العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها بوجه التهديد النووي الإيراني ولن توافق على الاتفاق ذي الطابع التسامحي الآخذ بالتبلور بين طهران والدول الكبرى الست.

في سياق آخر أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، إعتقال فلسطينيين إثنين بعد مطاردة في محيط مستوطنة أشكول .

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصارد عسكرية قولها إن “قوة من الجيش قامت باعتقال فلسطينيين تسللا من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية ووصلا محيط مستوطنة اشكول (جنوبي إسرائيل)”.

وقال المصدر إن المطاردة جرت بعد اكتشاف آثار متسللين اثنين نجحا في تجاوز السياج الأمني على حدود قطاع غزة.

وأشار المصدر إلى أن المعتقلين نقلوا للتحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي للتحقيق معهم لمعرفة خلفية التسلل .

ويعتبر الجيش الإسرائيلي كل من يقدم على الاقتراب من السياج الأمني على حدود غزة هدفا لإطلاق النار بوصف المنطقة مغلقة عسكريا .

قسم الأخبار – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى